استدعت وزارة الخارجية الألمانية اليوم الخميس السفير الروسي في برلين بعد توقيفها شخصين يشتبه في تخطيطهما لهجمات من ضمنها أهداف عسكرية أميركية. وقال ناطق باسم الوزارة -لوكالة الصحافة الفرنسية- إن وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك استدعت السفير الروسي بعد القبض على الرجلين في بايرويت “المتّهمين بالتجسس لصالح روسيا”. وكان ممثلو الادعاء الألماني أكدوا اليوم القبض على شخصين يحمل كل منهما الجنسيتين الألمانية والروسية بتهمة التخطيط لشن هجمات تخريبية على مواقع تشمل منشآت عسكرية أميركية “بهدف تقويض الدعم العسكري الألماني لأوكرانيا”. وقال مكتب المدعي العام في بيان، إن السلطات فتشت منزلي ومكاني عمل الرجلين المشتبه بأنهما يعملان لصالح جهاز مخابرات أجنبي، وإن أحد المشتبه بهما، يدعى ديتر إس، ويدرس منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي تنفيذ مخططات محتملة مع شخص مرتبط بالمخابرات الروسية، وفق البيان. وأضاف المكتب في بيانه أن ديتر إس “كان مستعدا للهجوم على منشآت عسكرية تشمل تلك التي تديرها القوات الأميركية، باستخدام قنابل وبإشعال حرائق”، وأنه التقط صورا ومقاطع فيديو لوسائل نقل ومعدات عسكرية. من جهتها، ذكرت مجلة دير شبيغل أن المنشآت تضمنت قاعدة جرافينفور العسكرية في ولاية بافاريا بجنوب ألمانيا حيث يتدرب جنود أوكرانيون على استخدام دبابات أبرامز الأميركية، في حين لم ترد السفارتان الروسية والأميركية في برلين بعد على طلب للتعليق. وتزامنت أنباء الاعتقالات اليوم مع زيارة يقوم بها وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك إلى كييف، في ظل توجيه برلين نداء عاجلا أمس الأربعاء للدول للمساعدة في تعزيز الدفاعات الجوية الأوكرانية مع استمرار القوات الروسية في حربها على أوكرانيا. وسبق أن اتهم ممثلو الادعاء -في قضية منفصلة- الشهر الماضي ضابطا في وكالة المشتريات العسكرية الألمانية بمحاولة نقل معلومات سرية إلى المخابرات الروسية. وكانت موسكو استدعت مطلع مارس/آذار الماضي السفير الألماني لديها، بعد تسريب تسجيل صوتي لمحادثات سرية بين ضباط في الجيش الألماني حول تسليم أسلحة إلى أوكرانيا وتوجيه ضربة لشبه جزيرة القرم الخاضعة لروسيا.
المصدر : وكالات