أعلن الحوثيون أنهم استهدفوا اليوم الجمعة حاملة الطائرات الأميركية “آيزنهاور” ردا على غارات أميركية وبريطانية أسفرت عن مقتل 16 شخصا في اليمن.
وقال المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي يحيى سريع في مؤتمر صحفي بصنعاء إن القوة الصاروخية والبحرية في القوات المسلحة اليمنية نفذت عملية عسكرية مشتركة ضد الحاملة الأميركية في البحر الأحمر.
وأضاف سريع أنه تم استهداف الحاملة آيزنهاور بعدد من الصواريخ المجنحة والباليستية، قائلا إن “الإصابة كانت دقيقة ومباشرة”.
وأكد المتحدث العسكري أن القوات المسلحة اليمنية (التابعة للحوثيين) لن تترد في الرد الفوري على أي عدوان جديد، بحسب تعبيره.
وأوضح سريع أن الغارات التي شنها الطيران الأميركي والبريطاني الليلة الماضية استهدفت الحديدة وصنعاء وتعز وأسفرت عن مقتل 16 وإصابة 41 آخرين.
وأوضح المتحدث العسكري باسم الحوثيين أن القصف استهدف مواقع مدنية وعسكرية، بينها مبنى الإذاعة ومعسكر لخفر السواحل في الحديدة، مشيرا إلى أن الضحايا من المدنيين والعسكريين.
وكانت وسائل إعلام حوثية قالت في وقت سابق اليوم إن قصف مبنى الإذاعة في مديرية الحوك بالحديدة أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 10 آخرين.
وأضافت أن الطائرات الأميركية والبريطانية شنت الليلة الماضية 6 غارات على مطار صنعاء الدولي وجبلي عطان والنهدين ومنطقة سنحان جنوب صنعاء.
كما استهدف القصف شبكة الاتصالات في منطقة الأعبوس بمديرية حيفان في محافظة تعز جنوب غربي اليمن، بحسب المصدر نفسه.
من جهتها، قالت القيادة الوسطى الأميركية إن قواتها نفذت إلى جانب القوات البريطانية الليلة الماضية ضربات استهدفت 13 موقعا للحوثيين.
كما قالت وزارة الدفاع البريطانية إن العملية المشتركة مع الجيش الأميركي استهدفت 3 مواقع في الحديدة، وتحدثت عن وجود طائرات مسيرة وأسلحة أرض جو في المواقع المستهدفة.
تصعيد مقابل التصعيد
وتعليقا على الضربات الأميركية البريطانية قال القيادي الحوثي محمد البخيتي إن الجماعة ستقابل التصعيد بالتصعيد.
وأضاف البخيتي في منشور عبر منصة “إكس” أن “العدوان الأميركي البريطاني لن يثنينا عن مواصلة عملياتنا العسكرية المساندة لفلسطين، وسنقابل التصعيد بالتصعيد”.
وتأتي الغارات الأميركية والبريطانية المكثفة على محافظات يمنية عدة بعد يومين من إعلان جماعة الحوثي استهدافها 6 سفن في كل من البحر الأحمر وبحر العرب والبحر المتوسط.
وفي كلمته الأسبوعية أمس الخميس أكد زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي أن جماعته ستواصل عملياتها العسكرية ضد الأهداف الإسرائيلية وبوتيرة متصاعدة.
ومنذ أواخر العام الماضي يشن الحوثيون هجمات متكررة على السفن التي يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل، مؤكدين أن عملياتهم تأتي دعما لأهل غزة الذين يتعرضون لحرب إسرائيلية منذ نحو 8 أشهر أوقعت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى.
وردّت الولايات المتحدة وبريطانيا بالتعاون مع دول أخرى بتشكيل تحالف عسكري بحجة منع تهديد الملاحة البحرية في المنطقة، وتنفذان منذ أشهر ضربات جوية على أهداف مفترضة للحوثيين.
ومطلع الشهر الجاري أعلن الحوثيون بدء ما سموها “المرحلة الرابعة من التصعيد”، وتشمل استهداف السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية في البحر المتوسط حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة.
المصدر : الجزيرة + وكالات