أعلنت الحركة الطلابية التابعة لكلية الحقوق بجامعة نيويورك عن دعمها وتأيديها بشكل رسمي لحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل ” بي دي أس”.
وتبنى القرار مجلس طلبة كلية الحقوق بالاجماع، متهمين المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية بتواطئها في احتلال واستعمار فلسطين وعنف الدولة ضد الفلسطينيين من خلال تطوير المعدات العسكرية والأسلحة والطائرات بدون طيار، وتقنيات المراقبة، وتقديم دورات تدريبية عسكرية ومناصب لكبار الضباط العسكريين.
كما اتهموها بالتواطؤ بشكل مباشر في الفصل العنصري والإبادة الجماعية وجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني من خلال استثماراتها وتعاقداتها مع الشركات التي تستفيد من جرائم الحرب الإسرائيلية.
ودعت الحركة لإنهاء برامج التبادل الطلابي مع إسرائيل والانضمام إلى حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات، فيما وصف طلاب كلية الحقوق التبادل الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية كنوع من أنواع الدعاية التي تؤكد سياسة الاستعمار والفصل العنصري التي تنتهجها دولة الاحتلال.
ووصف القرار المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية بأنها تمارس التمييز ضد الطلبة الفلسطينيين، وتقمع الأصوات المؤيدة لكفاحهم من أجل تقرير المصير.
واتهم “منظمات طلابية في الجامعة بأنها تتلقى أموالا من إسرائيل، ومن منظمات تمارس الضغط نيابة عن دولة إسرائيل، وتشمل مهمتها دعم دولة الاحتلال، وممارسة المراقبة وترهيب ومضايقة نشطاء التضامن مع فلسطين في الحرم الجامعي”.
وتشمل المقاطعة وفقا للقرار منظمة الطلبة اليهود المدعوة هليل، ومنظمة كاميرا، ومنظمة العلاقات العامة قف معنا ومنظات أخرى.
وقوبلت تصريحات الحركة الطلابية، بموجة من الغضب بين أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة نيويورك، الذين ألمحوا إلى أن طلاب كلية القانون بتصرفهم هذا يتعمدون مناهضة آراء الطلاب اليهود وتلك المؤيدة لإسرائيل.
في السياق، أطلقت مجموعة تدعي أنها توعوية في الجامعة وتسمى نفسها “تحالف جامعة مدينة نيويورك من أجل الدمج” نداءات بتمزيق القرار الصادر عن طلاب كلية الحقوق، واصفين إياه “بالعار” الذي يلحق بالطلاب اليهود، مشددين على حقهم في عدم الصمت على مثل هذا القرار.
وجاء في رسالتهم: إن جنون تشويه سمعة إسرائيل المعادية للسامية تحت غطاء معاداة الصهيونية “يجتاح التعليم الأمريكي وينتقل إلى هجمات على الحياة اليهودية في الولايات المتحدة”.
وفي تصريحات صحافية لصحيفة “نيويورك بوست الأمريكية قال أحد أعضاء هيئة التدريس في جامعة نيويورك إن التوترات حول بؤرة الآراء السياسية في الجامعة وصلت حد الغليان، مشيرا إلى أن الجدل القائم حول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قائم منذ عقود، لكن الأمر بات أكثر تعقيداً الآن مع تنامي الحركات المطالبة بمقاطعة إسرائيل.
يشار إلى أن العشرات من أساتذة جامعة نيويورك كانوا قد تركوا مناصبهم كأعضاء في هيئة التدريس بعد أن أصدرت الأخيرة قراراً آخر ينتقد السياسية الإسرائيلية، في يوليو/تموز الماضي.
وتعد جامعة نيويورك أكبر جامعة عامة في الولايات المتحدة، تأسست عام 1847 كأول مؤسسة عامة للتعليم العالي في البلاد، وتضم اليوم 25 كلية منتشرة عبر الأحياء الخمس من مدينة نيويورك، وتخدم 275 ألف طالب.
المصدر:القدس العربي