أمهل الجيش الروسي، اليوم، التشكيلات العسكرية و المقاتلين الأوكرانية المتبقية في ماريوبول، عدة ساعات للاستسلام مقابل الحفاظ على سلامتهم.
وقال رئيس مركز مراقبة الدفاع الوطني الروسي، العقيد ميخائيل ميزينتسيف، في بيان، إن المقاتلين الأوكرانيين القوميين والمرتزقة المتحصنين في مصنع “آزوفستال” للصلب بمارويوبول في وضع يائس، فهم يطلبون بإصرار من كييف السماح لهم الاستسلام، لكنهم يتلقون تهديدات بالإعدام في حال أقدموا على ذلك.
ووعرضت القوات المسلحة الروسية على مقاتلي الكتائب القومية المتطرفة والمرتزقة الأجانب المحاصرين في ماريوبول وقف الأعمال العدائية وإلقاء أسلحتهم اعتبارا من الساعة 06:00 بتوقيت موسكو يوم الأحد، مقابل ضمان الحفاظ على حياتهم.
تطهير مدينة ماريوبول
وفي وقت سابق من يوم السبت، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تطهير مدينة ماريوبول في جنوب شرق أوكرانيا بالكامل من القوات الموالية لحكومة كييف باستثناء مصنع الصلب “آزوفستال”.
وذكر المتحدث باسم الوزارة، إيغور كوناشينكوف، أثناء موجز عقده مساء أمس: تم تطهير مساحة مدينة ماريوبول بالكامل من مسلحي تشكيلة “آزوف” النازية والمرتزقة الأجانب والقوات الأوكرانية، وما تبقى من المجموعة الأوكرانية هناك محاصرة الآن بالكامل داخل مصنع الصلب “آزوفستال”، ولم يبق أمام هؤلاء أي فرصة لإنقاذ أرواحهم سوى نزع السلاح والاستسلام”.
وأوضح أن تعداد مجموعة القوات الأوكرانية في ماريوبول، في حين محاصرتها في 11 مارس الماضي، بلغ، وفقا لبيانات وزارة الدفاع الروسية، 8100 شخص، مشيرا إلى أن 1464 عسكريا أوكرانيا استسلموا لاحقا ويزداد عدد الراغبين في إلقاء السلاح والاستسلام يوما تلو آخر.
وأضاف كوناشينكوف أن العناصر الذين فروا من “آزوفستال” للاستسلام أكدوا أن تعداد القوات المحاصرة هناك لا يزيد حاليا عن 2.5 ألف شخص، منهم “عسكريون ونازيون ومرتزقة أجانب”، مضيفا أن هذا يعني أن خسائر الجانب الأوكراني البشرية في ماريوبول تتجاوز أربعة آلاف شخص.
المصدر القاهرة 24