أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، بدء عملية عسكرية في الممر الذي أقامه في قطاع غزة لفصل شماله عن المنطقتين الوسطى والجنوبية، وذلك تزامنا مع إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تكثيف ما وصفها بالجهود العسكرية. وقال الجيش إن “الفرقة 162 بقيادة الفريق القتالي للواء ناحال التابعة للقيادة الجنوبية أطلقت عملية في منطقة ممر الوسط”. وزعم الجيش الإسرائيلي، في تقريره المسائي، أنه قتل مجموعة من المسلحين الفلسطينيين ودمر مواقع وبنى تحتية وصفها “بالإرهابية”. وعشية الاحتفالات بالفصح اليهودي أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته “منتشرة على نطاق واسع في البر والجو والبحر”. وفي وقت سابق، قال نتنياهو إن الأيام المقبلة ستشهد زيادة ما وصفها بالجهود العسكرية والدبلوماسية لتأمين إطلاق سراح المحتجزين. جنرال يتنحى من ناحية أخرى، أعلن اليوم قائد المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي اللواء يهودا فوكس، اعتزامه الاستقالة من منصبه في أغسطس/آب المقبل. وهذه الاستقالة المزمعة هي الثانية من نوعها خلال ساعات لقائد كبير في الجيش الإسرائيلي، بعدما أعلن رئيس الاستخبارات العسكرية أهارون حاليفا استقالته على خلفية “إخفاقه بالتنبؤ” بهجوم الفصائل الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وأفادت قناة “كان” التابعة لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية بأن اللواء فوكس أبلغ رئيس الأركان بقرار الاستقالة وذلك بعد 3 سنوات فقط من توليه مهام منصبه. ولم تذكر القناة سبب الاستقالة. مقابر جماعية في تلك الأثناء، استشهد وجرح فلسطينيون في غارات جديدة على قطاع غزة، كما تم انتشال مزيد من الجثامين من المقابر الجماعية في جنوب القطاع. وانتشلت فرق الدفاع المدني الفلسطيني جثث 73 شهيدا من المقبرة الجماعية في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوبي القطاع منذ صباح اليوم الاثنين. وقال الدفاع المدني إن العدد الإجمالي لجثث الشهداء التي تم انتشالها من المقبرة الجماعية خلال الأيام الماضية ارتفع إلى 283 جثة من مختلف الفئات العمرية، مشيرا إلى وجود 3 مقابر جماعية داخل أسوار مجمع ناصر وأن عدد الجثث التي تجري عمليات البحث عنها يقدر بالمئات. وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم في بيان، “ما زال مصير نحو ألفي شخص من المواطنين الذين كانوا يوجدون بالمجمع عند اقتحامه من جيش الاحتلال مجهولا، ولا يعرف مصيرهم إذا ما تم اعتقالهم أو قتلهم وإخفاء جثامينهم”. من ناحية أخرى، استشهد عدد من الفلسطينيين في قصف لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مجموعة من المواطنين بجوار مسجد أبو سليم في دير البلح وسط قطاع غزة. كما استشهدت طفلة في قصف على منزل في شارع أبو عريف بدير البلح، وتم نقل مصابين إلى مستشفى شهداء الأقصى. وكان القصف قد استهدف ليلا مخيمي المغازي والنصيرات وبلدتي المغراقة والزهراء وسط القطاع. وتشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة منذ أكثر من 6 أشهر، خلّفت أكثر من 34 ألف شهيد و77 ألف جريح، أغلبهم أطفال ونساء.
المصدر : الجزيرة + وكالات