أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، تأجيل نشاط للتجنيد العسكري، وأصدر قرارا بحظر تمركز قواته داخل قواعدها العسكرية منعا للتجمعات الكبيرة للجنود، وذلك تحسبا لرد إيراني محتمل على الهجوم الإسرائيلي أمس السبت، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.
وقالت صحيفة معاريف إن الجيش الإسرائيلي قرر تقليص عدد الجنود في القواعد العسكرية ومنع التجمعات الكبيرة للجنود داخلها، بما في ذلك قاعات الطعام، من أجل تقليل المخاطر التي قد تنجم عن رد إيران أو وكلائها في المنطقة.
وقالت الصحيفة إن الجيش الإسرائيلي قرر تأجيل يوم للتجنيد العسكري، كان مقررا اليوم في مركز التجنيد بتل شومير قرب تل أبيب، بسبب حالة التأهب.
ولفتت الصحيفة إلى أن قرار تقليص التجمعات ليس جديدا على الجيش الإسرائيلي، وقد لجأت إليه إسرائيل مرات عديدة خلال العام الجاري.
وأوضحت أن تلك الإجراءات زاد التمسك بها بعد الطائرة المسيّرة التي أطلقها حزب الله وضربت قاعة الطعام في معسكر تابع للواء غولاني في وقت سابق من الشهر الجاري، مما أسفر عن مقتل 4 جنود وجرح نحو 60 آخرين.
وتأتي حالة التأهب الإسرائيلية بعد الهجوم الذي شنه الجيش الإسرائيلي فجر أمس السبت على إيران، التي أكدت أنها تصدت للهجوم بنجاح، لكنها أعلنت مقتل 4 من جنودها جراءه.
كما تأتي بعد تأكيد طهران عزمها على الرد على الهجوم، حيث أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أمس السبت أن عزم بلاده على الدفاع عن نفسها “لا حدود له”، مضيفا “سندافع عن أرضنا ووطننا”.
من جهته، قال رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف إن “هجوم النظام الصهيوني على بلادنا تحول إلى هزيمة أخرى لهذا الكيان”، مؤكدا أن الرد عليه “سيكون حتميا، فبلادنا تعتبر نفسها صاحبة حق الدفاع عن النفس وفق ميثاق الأمم المتحدة”.
المصدر : الجزيرة + الأناضول