في بيان أصدرته مؤخرا الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين و ذلك بعد مقتل امرأتين خلال بضعة أيام في قطاع غزة بعد عنف أسري, و عبرت الجبهة في بيانها عن قلقها من تزايد ظاهر العنف ضد المرأة في فلسطين.
و دعت الجبهة في البيان إلى اتخاذ جملة من الإجراءات التي تؤمنالحماية الكاملة للمرأة من العنف الذي تتعرض له، وأكدت على أهمية تعديل القوانين والتشريعات الفلسطينية لضمان تغليظ وتشديد العقوبات الرادعة بحق مرتكبي هذه الجرائم.
كما ألقت الجبهة بالمسؤولية على الجميع سواء كانت جهات رسمية أو قوى ومؤسسات مجتمعية ونسوية وعائلات في البحث الجدي والمشترك عن آليات عملية هدفها حماية المرأة ووقف ظاهرة العنف المستشري ضدها، وما يحتاجه ذلك من إطلاق حملة توعية مركزة في المجتمع الفلسطيني للتأكيد على حقوق المرأة ورفض ظاهرة العنف ضدها، و دعت الجبهة إلى تقديم كل أشكال الدعم القانوني والنفسي لضحايا العنف، و العمل لخلق بيئة مناسبة لتعزيز مبدأ المساوة بين الرجل والمرأة، ومساعدتهن بالاندماج في المجتمع وضمان حقهن بالعمل والميراث، وهذا يستوجب أولاً مواجهة العادات والتقاليد البالية التي وضعت المرأة بشكلٍ دائمٍ في مرمى العنف الدائم والاستهداف المتواصل وحتى القتل.
و في ختام البيان أكدت الجبهة الشعبية أن الوفاء لروح الشهيدة الدكتورة مي عفانة والتي قتلت بدمٍ باردٍ على أيدي جنود الاحتلال، وللمغدورة استبرق بركة التي قتلت على أيدي زوجها ولمواطنة أخرى قتلت أمس بحي الصبرة بغزة تستوجب التصدي بضراوة وفي كل المحافل لجرائم الاحتلال بحق شعبنا وخصوصاً المرأة الفلسطينية كمهمة ملحة، بالتزامن مع أهمية أيضاً مواجهة كل أشكال العنف ضد المرأة بالمجتمع الفلسطيني.