موقع مصرنا الإخباري:
مشهد استاد القاهرة يعد تأكيدا على استمرار تفويض المصريين لقائد قرر بناء مصر ومستقبلها الحديث دون السماح لأى عائق يعرقل مسيرة قطار التنمية.. و«حياة كريمة» أحد أهم الوعود التى وعد وأوفى بها الرئيس السيسى
شهد استاد القاهرة الدولى، مساء أمس الأول الخميس، مشهدا مهيبا يعكس إرادة الشعب المصرى التى كانت ولا تزال عاملا رئيسيا فى أمن واستقرار البلاد، فقد تعالت صيحات المواطنين المؤيدة للرئيس السيسى والمطالبة له بالاستمرار فى نهجه بإدارة أمور البلاد، والضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه بأن يمس بأمنها واستقرارها. وظهرت مدرجات الاستاد، التى امتلأت بالمصريين لتبدو كنموذج محاكاة مصغر لاصطفاف الشعب المصرى خلف قيادته، وتفويضه مجددا الرئيس السيسى باتخاذ أى إجراء يضمن حقوق المصريين واستقرارهم.
وربما يعيد المظهر إلى الأذهان تأييد المصريين ودعمهم للرئيس السيسى والإرادة المصرية فى ثورة 30 يونيو من عام 2013، وأيضا استجابة الشعب المصرى لنداء الرئيس بتفويضه فى 24 يوليو 2013 لمواجهة العنف والإرهاب وأى تهديد يواجه أمن وسلامة البلاد.
إن أجواء احتفالية المؤتمر الأول للمبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، التى أتت خلال أيام تعيد إلى ذاكرتنا أجواء انتصار الإرادة الوطنية على جماعة الإخوان الإرهابية، وجميع التدخلات الأجنبية التى كثيرا ما هددت أمن مصر القومى، طامعة فى السيطرة على ثرواتها، وكيف كان للرئيس السيسى دور مهم فى دعم مؤسسات مصرية وطنية للحفاظ على استقرار البلاد، والآن، وبعد مرور 8 سنوات من تلك الأحداث، يأتى مؤكدا على وفائه بالوعد والعهد، قائلا فى كلمته بالاحتفالية: «إننى معكم على عهد ووعد أجددهما بين حين وآخر بأن أظل ابنا لهذا الوطن عاملا من أجله، متجردا من الهوى، مخلصا لإرادتكم واثقا فى قدراتكم، مؤمنا بعزائمكم، داعيا الله بالتوفيق والسداد، وكما كانت كلماتى معكم، مخاطبا وجدانكم من قبل حين قلت «إن الأحلام لا تسقط بالتقادم»، فاليوم أؤكد لكم «إن الإيمان بالحلم يصيغ الحاضر ويصنع المستقبل». «إن حلمى لوطنى كبير وعظيم مثل أحلامكم، وعزيمتى فى تحقيقه لا تحيد مثل عزيمتكم، فلنخلص أحلامنا لمصر، ولنعمل من أجلها على الدوام دائما وأبدا».
وتعد «حياة كريمة» أحد أهم الوعود التى وعد بها الرئيس السيسى، الذى أخذ على عاتقه منذ اللحظة الأولى توليه زمام الأمور بحماية المواطن المصرى وبنائه والحفاظ على كرامته، وهو ما ستحققه هذه المبادرة لحوالى 60 مليون مواطن مصرى بمختلف محافظات الجمهورية، فى الوقت ذاته، الذى يعمل فيه الرئيس والإدارة المصرية ليل نهار على حماية البلاد من الأطماع الخارجية والتهديدات التى تحيط بمصر والمنطقة العربية، والجدير بالذكر أن الدور المصرى لم يقتصر فقط على الداخل، وإنما دائما يكون من أولوياته الحفاظ على الأمن القومى العربى، والتأكيد الدائم على أنه جزء لا يتجزأ من أمن مصر القومى، وقد أشار الرئيس فى كلمته إلى حرصه على أمن مصر، فى قوله خلال كلمته: «قبل ما يحصل أى حاجة لمصر لازم أنا والجيش نروح قبل ما تحصل»، وهو ما يفعله الرئيس بالفعل منذ 30 يونيو 2013، عندما قرر التصدى لجماعة الإخوان الإرهابية ومموليها من الخارج، دون الالتفات لما يمكن أن يلحق به، وهو ما قدره الشعب المصرى ومازال، حيث إيمانه الكامل بأن الرئيس السيسى والمؤسسات المصرية الوطنية هى صمام الأمام لمصر والمصريين. ولعل مشهد استاد القاهرة الدولى، مساء 15 يوليو 2021، يعد تأكيدا على استمرار تفويض المصريين لقائد قرر بناء مصر ومستقبلها الحديث، دون السماح لأى عائق يعرقل مسيرة قطار التنمية، فى سبيل استكمال بناء جمهورية جديدة لا تعرف المستحيل.
بقلم شيريهان المنيري