أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي أن “استمرار عمليات الاستهداف الوحشي للمدنيين العزل في قطاع غزة، ودعوات التهجير القسري للشعب الفلسطيني من القطاع، تستوجب التدخّل الفوري العاجل من المجتمع الدولي لإيقافها”. ولفت البديوي في بيان إلى ضرورة “وقف إطلاق النار في القطاع، ووضع حد لكل أشكال التصعيد العسكري ضد المدنيين، لتجنّب حدوث كارثة إنسانية في الأراضي الفلسطينية”. وشدد البيان على “أهمية تضافر الجهود الدولية لإيقاف نهج العقاب الجماعي الذي تنتهجه قوات الاحتلال الإسرائيلي، بحرمان سكان قطاع غزة من المتطلبات المعيشية الأساسية، ما يعد خرقاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني”. ورأى البيان أنّ هذه الممارسات “تمثّل إمعاناً في تأزيم الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وانتهاكاً صارخاً للمواثيق والقوانين الدولية”. وجدّد البديوي دعوته إلى “المجتمع الدولي للتدخّل بقوة وبسرعة لوقف العدوان على القطاع، والعمل على إيجاد حلّ سياسي للأزمة بشكل سريع”. وتواصل طائرات الاحتلال ارتكاب المجازر بحق المدنيين في القطاع، وقصف الأحياء السكنية، حيث جرى انتشال مجموعة من الشهداء وعدد من الجرحى، في مجزرة جديدة بدير البلح نتيجة قصف مربّع سكني. وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، عن استشهاد 2215 فلسطينياً، منهم 724 طفلاً و458 سيدة، وإصابة 8714 آخرين منهم 2450 طفلاً و 1536 سيدة، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع، السبت الماضي. وفي وقت سابق من اليوم، حذرت الأمم المتحدة “الأونروا”، من نفاد المياه في غزة، مما سيشكّل خطورة على حياة مليوني شخص داخل القطاع، وذلك من جراء الحصار الخانق الذي يفرضه الاحتلال على الأهالي. لافتة أنّ “مسألة المياه أصبحت مسألة حياة أو موت”، ومناشدة بتسليم الوقود إلى غزة الآن، لتوفير المياه لمليوني شخص.
المصدر الميادين