التزام واشنطن بالدفاع عن إسرائيل: أين العدالة في المعايير الأميركية؟ بقلم أحمد آدم

موقع مصرنا الإخباري:

التزام واشنطن بالدفاع عن إسرائيل: أين العدالة في المعايير الأميركية؟

 

في تطور جديد يعكس تباين السياسة الأميركية في الشرق الأوسط، صرح وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، بأن الولايات المتحدة ملتزمة بالدفاع عن إسرائيل ضد أي هجمات تشنها إيران وشركاؤها. يأتي هذا الإعلان ليؤكد على الأولوية التي تمنحها واشنطن لأمن إسرائيل، حتى وإن كان ذلك على حساب استقرار المنطقة أو تجاهل تهديدات حقيقية تواجه شعوبًا أخرى.

الولايات المتحدة دائمًا ما تبرر دعمها اللامتناهي لإسرائيل من منطلق “حماية الديمقراطية”، ولكن عندما يتعلق الأمر بحقوق الشعوب الأخرى، مثل الشعب الفلسطيني، نجد أن نفس الحماس ينعدم. هذه الازدواجية في المعايير تجعل السياسة الأميركية غير متوازنة، وتزيد من تعقيد الأوضاع في منطقة تعاني بالفعل من انقسامات وصراعات عميقة.

إن الحديث عن الدفاع ضد “هجمات تشنها إيران وشركاؤها” يعكس الصورة النمطية التي تروج لها واشنطن حول إيران كتهديد دائم. ومع ذلك، لا يتم الحديث بنفس الجدية عن الهجمات والانتهاكات التي تقوم بها إسرائيل ضد الفلسطينيين. هذه الانتهاكات تُرتكب بشكل يومي تقريبًا، وتستمر إسرائيل في بناء المستوطنات ومصادرة الأراضي دون أي رد فعل جدي من المجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة.

مثل هذه التصريحات تظهر أن الولايات المتحدة مستمرة في دعم إسرائيل بشكل مطلق، دون اعتبار للحقوق المشروعة للشعوب الأخرى في المنطقة. في المقابل، يتم تصوير إيران وشركائها كأعداء دائمين، مما يساهم في تأجيج الصراعات بدلًا من العمل على حلول دبلوماسية تعزز الاستقرار.

وأخیراً، إلى متى ستستمر الولايات المتحدة في هذه السياسة؟ وإلى متى ستغض الطرف عن المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون وغيرهم في المنطقة؟ إذا كانت واشنطن جادة في سعيها لتحقيق السلام والاستقرار، فيجب أن تتبنى سياسة أكثر توازنًا، تراعي حقوق جميع الأطراف، ولا تنحاز بشكل أعمى لإسرائيل.

أحمد آدم

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر العناوين

عناوين أخرى