موقع مصرنا الإخباري:
أكد القيادي خالد البطش رئيس دائرة العلاقات الوطنية بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اليوم السبت 18/3/2023، أن قمّة شرم الشّيخ المقرر عقدها غداً ما هي إلا محاولة أمريكية لفك العزلة عن حكومة نتنياهو، معتبراً أن مشاركة السلطة يشكل طوق نجاة لحكومة اليمين المجرم في تل أبيب.
وقال خلال تصريحات خاصة لــ”وكالة فلسطين اليوم”: “قبول السّلطة المشاركة في قمّة شرم الشيخ هو إمعانٌ في التجاهل غير المقبول للإرادة الشعبيّة، وتجاوزٌ لقرارات الإجماع الوطنيّ خاصّةً قرارات المجلسين؛ الوطنيّ والمركزيّ، بسحب الاعتراف بالاحتلال، والتحلّل من اتّفاقات أوسلو والتزاماتها الأمنيّة والسياسيّة والاقتصاديّة، لاسيما وقف التنسيق الأمنيّ وصك براءة للعدو من جرائمه بجنين ونابلس.
واعتبر أنّ هذه الخطوة وفي هذا التوقيت تحديداً هي خدمات مجانيّة للحكومة الصهيونيّة اليمينيّة التي بات العالمُ يضيق ذرعًا بممارساتها وسلوكها الفاشي.
وأوضح أن حضور السلطة سيصب زيتاً على نار الأزمات الداخلية لتوتير العلاقات الوطنيّة الداخلية ، ومن ناحية أخرى يعطي الفرصة للكنيست الصهيوني على المضي قدما في إقرار قانون إعدام الأسرى الذي سيشكل عصا بيد نتنياهو لمواجهة خصومه في أزمته الداخليّة.
وجدد البطش الدعوة للأخوة في قيادة السّلطة بالتوقف عن المشاركة بهذه الاجتماعات التي لا طائل وطني منها بل هي ربح صاف للاحتلال ومشاريع تصفية القضية الفلسطينية وتلحق الضرر بالإجماع وثوابتنا الوطنيّة.
وشدد على أن البديل المنطقي عن الذهاب بعيدا في دهاليز السياسة الأمريكية والأوربية اللتان تسعيان لضمان أمن إسرائيل بأي ثمن على حساب حقوقنا! هو استعادة الوحدة الوطنية على أسس الشراكة والتمسك بالثوابت وتعزيز صمود أهلنا بالقدس وغزة ورفع وتيرة المقاومة بكل أشكالها لطرد الاحتلال عن أرضنا وتشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة بالضفة، فمعركة التحرير مستمرة وتتسع مروحة فعلها اليومي في كل ربوع الضفة وهذه مقدمة لطرد الاحتلال منها”.
وتستضيف مدينة شرم الشيخ المصرية غدا الأحد، اجتماعا أمنياً يضمّ إسرائيل والسلطة الفلسطينية والأردن ومصر بضغوط أميركية، ويأتي استمرارًا لاجتماع العقبة الذي عقد في 26 شباط/ فبراير الماضي، والذي أثار غضب فصائلي كونه هدف لوأد المقاومة في الضفة.
المصدر: فلسطين اليوم