البرلمان الإيراني يناقش تداعيات اغتيال هنية ويؤكد على رد قاسٍ ومزلزل
في تطور مهم على الساحة السياسية الإيرانية، عقد البرلمان الإيراني اليوم جلسة سرية لمناقشة تداعيات اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، حيث تسعى السلطات الإيرانية إلى اتخاذ موقف حازم بشأن هذه الجريمة التي اعتبرتها انتهاكاً لسيادتها. وأفاد المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية البرلمانية، إبراهيم رضايي، أن اللجنة ستجتمع مساء اليوم بحضور ممثلين عن “فيلق القدس” ووزارة الاستخبارات ومؤسسات أخرى، لبحث تفاصيل عملية اغتيال إسماعيل هنية، وفقاً لوكالة مهر الإيرانية شبه الرسمية.
وخلال افتتاح جلسة مجلس الشورى الإسلامي الإيراني، وصف رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف عملية الاغتيال بأنها أضفت “مرارة” على مراسم أداء اليمين الدستورية للرئيس الإيراني الجديد، مسعود بزشكيان. وأكد قاليباف أن الرد الإيراني سيكون “مزلزلاً” وسيشفي غليل الشعب الإيراني وقوى المقاومة وأحرار العالم. وأشار إلى أن الرد المنتظر سيجعل إسرائيل والولايات المتحدة يعيدان النظر في حساباتهما الخاطئة التي تهدد أمنهما والسلام في المنطقة.
وذكر قاليباف أن اغتيال هنية يُعد نتيجة لفشل الكيان الصهيوني في الميدان وعجزه عن تحقيق أهدافه، مشيراً إلى أن عملية طوفان الأقصى في أكتوبر الماضي قد كشفت عن “انهيار الأمن الصهيوني”، مضيفاً أن الكيان الإسرائيلي يحاول التغطية على هزائمه من خلال عمليات إرهابية.
وفي سياق متصل، طالب البرلمان الإيراني برد قاسٍ يحفظ المصالح الوطنية ويثأر لدماء الشهيد إسماعيل هنية، مؤكداً دعمه للسلطات الإيرانية في اختيار الوقت والطريقة المناسبة للرد. من جهته، صرح حسين طائب، مستشار قائد الحرس الثوري الإيراني ورئيس الاستخبارات السابق، بأن عملية الثأر لدماء هنية ستكون “جديدة ومفاجئة”، وأن الرد الإيراني سيأتي بخطط لا يمكن اكتشافها، وذكر أن “نتنياهو يسعى لتحويل هزيمته من حماس إلى صراع إقليمي يجذب الولايات المتحدة إلى مستنقع الحرب”، قائلاً إن “عصر الهيمنة الأميركية قد انتهى”.
وكان إبراهيم عزيزي، رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني، قد أكد في تصريحاته أمس أن الرد الإيراني على اغتيال هنية سيكون حتميًا ومؤلماً، وأنه سيشكل رادعًا ودرسًا لا يُنسى للعدو، مشيراً إلى أن إيران لن تتوانى في الدفاع عن أمنها القومي ومصالح شعبها وقيمها الثورية.
