قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن البلاد تواجه تحديات داخلية وأخرى خارجية كبيرة جدا، قائلًا: «أتوقع في ظرف سنوات قليلة أن الصورة العامة لمصر من كل ناحية يبقى العالم بيتكلم عليها».
وأضاف البابا، في مداخلة هاتفية مع برنامج «يحدث في مصر» على شاشة «MBC مصر»، أن أزمة «سد النهضة» الإثيوبي شغلته كما شغلت كل المصريين، مضيفا: «سياسة النفس الطويل ستأتي بثمارها، وهذه قضية خطيرة وواثق أن الأزمة هتتحل بصورة أو بأخرى بما يرضي كل الشعوب ومصر اللي ربنا حافظها وحباها بالنيل منذ آلاف السنين، وستظل عينيه على مصر ويحفظها ويبارك شعبها ومياهها وأرضها».
وفي تصريح سابق وخلال كلمته بقداس عيد القيامة المجيد الذي من الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، قال البابا تواضروس: “نحن نريد جميعا أن نعيش في حالة من السلام، وفي حالة من الرخاء والنمو، والحياة تعلمنا أن المعارك لا تأتي بأي ثمار”.
وأضاف: “نحن نصلي دائما من أجل نهر النيل نفسه في كل قداس، واثقين أن يد الله تستطيع أن تعمل فهو ضابط الكل”.
وتابع: “نرفع صلاة خاصة من أجل مشكلة سد النهضة، هذه المشكلة التي نصلي من أجلها كثيرا أن يمد الله ويعمل فيها حلولا ترضي الجميع”.
وأردف: “ننظر إلى دولة إثيوبيا الشقيقة فنحن في قارة واحدة قارة إفريقيا، وندعو إثيوبيا حكومة وشعبا بدلا من أي قلق أو صراع أو متاعب، إلى المشاركة والتعاون والتنمية لكي نعمل جميعا ونحن أشقاء نهر النيل الخالد، ونعمل جميعا من أجل هذه الشعوب جميعها التي عاشت على أرض إفريقيا مئات وآلاف السنين”.
وأضاف: “نصلي أن ينجح الله كل الجهود الطيبة الدبلوماسية والسياسية حتى لا نلجأ إلى أي جهود أخرى، ونصلي من أجل المسئولين في هذا الأمر”.
ودعا الجميع إلى السلام والحل التوافقي الذي يضمن التنمية إلى كل الشعوب.