استطاعت الدولة المصرية في آخر 7 سنوات أن تحقق رقمًا قياسيًا في الاكتشافات الأثرية، حيث تجاوز حجم ما تم استخراجه من باطن الأرض الـ 73 كشفًا أثريًا أذهل العالم أجمع، وأصبحت الحضارة المصرية محط اهتمام كل شعوب العالم.
وعدد الاكتشافات الأثرية التى تجاوزت الـ 73 وقد يكون قارب الـ 100 اكتشاف، ليس من محض الخيال، ولكنه حقيقة على أرض الواقع، وكان ذلك بسبب توفير كل الدعم المالي من الدولة لاستكمال البعثات سواء المصرية أو الأجنبية عملها في المواقع الأثرية دون أدنى مشكلة، وهذا ما جعلنا نسمع عن كشف أثري بين الحين والآخر.
وتلك الاكتشافات الكثيرة التي تم الإعلان عنها جعلتنا نلاحظ عدة ملاحظات لافتة للنظر، فنجد تفوق البعثات المصرية على الأجنبية في استخراج ثروات أجدادنا من باطن الأرض، وهذا يدل بكل تأكيد على تقدم المصريين في العلم، وتطلعهم على كل الوسائل الحديثة للاستمرار في هذا النجاح الكبير، إلى جانب إحساسهم بأنهم الأولى بتاريخهم المصري القديم، ويترتب على ذلك كتابه أسمائهم في أقوى المجلات العلمية دون مشاركة أجنبية على الإطلاق، مما يعطي انطباعًا بأن المصري هو الأميز في عمل الحفائر داخل المواقع الأثرية.
كما نجد أن الاكتشافات الأثرية التي حدثت في آخر سبع سنوات ساعدت على تغذية المتاحف المصرية الجديدة التي تم افتتاحها في المحافظات المصرية مثل متحف شرم الشيخ، على سبيل المثال، أو أعيد افتتاحها من جديد مثل متحف طنطا، مما يجعل الزائر يرى مجموعة من الآثار الجديدة التي يتم عرضها لأول مرة، كما يخفف من عدد القطع داخل المخازن الأثرية الموجودة في مصر.
ونلاحظ أيضًا أن تلك الكنوز المصرية المكتشفة ساعدت على الترويج السياحي لمصر وجذبت عددًا كبيرًا من السياح في الفترة الأخيرة، نتيجة تصدر أخبار وتفاصيل الاكتشافات جميع المجلات والجرائد العالمية، مما أحدث ضجة فى العالم، وزادهم الفضول للتعرف ومشاهدة تلك الاكتشافات الجديدة المذهلة.
وكل ذلك لم يكن ليحدث لولا دعم الدولة المصرية في توفير كل احتياجات البعثات التي تعمل في المواقع الأثرية المختلفة، والتي قد توقف العمل بها لفترة طويلة وتمت إعادة استكماله مرة أخرى في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، إيمانًا بعراقة التاريخ المصرى القديم، وتحقيق التنمية في قطاع السياحة في مصر، مما يعود على رفع كفاءة الخدمات المقدمة للمواطن المصري، ولهذا يستمر العمل وسوف ترى مصر العديد من الاكتشافات الأثرية عبر السنوات المقبلة، وسيظل العالم منبهرًا بما تقوم به مصر.. تحيا مصر.
بقلم
أحمد منصور