نفذ الجيش الإسرائيلي اليوم الاثنين اقتحامات واعتقالات جديدة في الضفة الغربية، كما نفذ المزيد من عمليات الهدم في ضواحي القدس المحتلة. فقد اقتحمت قوات إسرائيلية صباح اليوم مدينة بيت لحم ومخيم الدهيشة وبلدة الدوحة واعتقلت 3 فلسطينيين بعد مداهمة منازلهم. وقالت مصادر فلسطينية إن جنود الاحتلال اعتدوا على أحد المعتقلين بالضرب في مخيم الدهيشة، مشيرة إلى أن من بينهم أسيرا محررا. وأضافت المصادر أن اشتباكات اندلعت في مخيم الدهيشة بين شبان فلسطينيين والقوات المقتحمة. وفي شمال الضفة الغربية، اقتحم الجيش الإسرائيلي فجرا مدينة قلقيلية وتمركز في عدة أحياء بينها حي نزال، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية عن مصادر محلية. وقالت المصادر إن قوات الاحتلال قامت خلال اقتحامها قلقيلية بتخريب ممتلكات عامة وخاصة. وفي السياق، اقتحمت قوات إسرائيلية قرية الولجة جنوب القدس المحتلة، وفقا لمصادر فلسطينية. ومنذ إطلاق المقاومة الفلسطينية معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تصاعدت الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة بشكل كبير، وأدى ذلك لاستشهاد مئات الفلسطينيين واعتقال آلاف آخرين. عمليات هدم في غضون ذلك، نفذ الجيش الإسرائيلي صباح اليوم عمليات هدم في بلدة عناتا شمال شرق القدس المحتلة. ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن رئيس بلدية عناتا، طه الرفاعي، أن قوة إسرائيلية هدمت قاعة للأفراح ونحو 20 منشأة، من بينها “بركسات” وجدرانٌ استنادية. وكان الجيش الإسرائيلي هدم أمس منشأتين تجاريتين وجرّف أرضا تعود لفلسطينيين في بلدة بيت حنينا شمال القدس المحتلة. وعادة ما تتذرع قوات الاحتلال بعدم وجود تراخيص بناء لهدم منازل ومنشآت أخرى في القدس المحتلة خاصة والضفة الغربية عامة. ولم تذكر الوكالة سبب إقدام الجيش الإسرائيلي على هذا الإجراء، لكنه عادة ما يتحجج بـ”بالبناء بدون ترخيص” في حالات مشابهة. ووفقا لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، هدمت سلطات الاحتلال خلال النصف الأول من العام الجاري 318 منشأة تجارية في الضفة الغربية تعود لفلسطينيين، وأخطرت بهدم 359 أخرى منها 85 منشأة في القدس المحتلة. وتتزامن عمليات الهدم الجديدة مع تصاعد وتيرة اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين في الضفة الغربية.
المصدر : الجزيرة
