قالت مصادر للجزيرة إن الاحتلال الإسرائيلي قتل اليوم الاثنين مسؤول عمليات الشرطة بغزة العميد فايق المبحوح في عملية بمستشفى الشفاء. وذكرت المصادر أن العميد المبحوح تولى التنسيق مع العشائر ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لإدخال وتأمين المساعدات إلى شمال غزة. واستنكر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في بيان عملية الاغتيال، وقال “ارتكب جيش الاحتلال اليوم جريمة جديدة عندما اغتال جنوده العميد فايق المبحوح الذي يشغل عملية التنسيق مع العشائر والأونروا لإدخال وتأمين المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة. وأضاف البيان “يمارس العميد المبحوح عملا مدنيا إنسانيا بحتا، وكان يتوجب حمايته وعدم التعرض له بموجب القانون الدولي”. وبحسب المكتب فإن تنفيذ هذا الاغتيال جاء عقب يومين من نجاح جهود إدخال 15 شاحنة مساعدات إلى شمال غزة بعد 4 أشهر من تعطيل الاحتلال دخولها. من جهتها، قالت حماس إن استهداف الشرطة المدنية المحمية بموجب القانون الدولي الإنساني دليل إضافي على سعي “العدو النازي” لنشر الفوضى وضرب السلم المجتمعي في قطاع غزة. وأضافت، في بيان، أن اغتيال إسرائيل مدير العمليات المركزية للشرطة في غزة فايق المبحوح جريمة جاءت بعد جهوده في ضبط حالة الأمن وتأمين وصول المساعدات لشمال القطاع. وقد زعم الجيش الإسرائيلي أنه قتل رئيس مديرية العمليات بجهاز الأمن الداخلي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فايق المبحوح داخل مستشفى الشفاء بمدينة غزة. وقال الجيش، في بيان، بعد ورود معلومات استخباراتية من جهاز الأمن العام (الشاباك) وهيئة الاستخبارات العسكرية (أمان) عن وجود عدد من مسؤولي حماس في مستشفى الشفاء، وفي إطار مداهمة قوات الجيش وجهاز الأمن العام للمكان، تم القضاء على المبحوح رئيس مديرية العمليات التابعة لجهاز الأمن الداخلي في حماس. وأضاف أن المبحوح قتل خلال تبادل لإطلاق نار مع القوات الإسرائيلية، حيث كان مسلحا ويختبئ داخل مجمع المستشفى، على حد قول البيان. كما زعم الاحتلال أن المبحوح كان مسؤولا عن التنسيق بين أجهزة حماس في قطاع غزة، وعثر في الغرفة المجاورة لمكان تصفيته على أسلحة عديدة. ومنذ فجر اليوم، تواصل قوة من الجيش الإسرائيلي اقتحام مجمع الشفاء الطبي، رغم وجود آلاف المرضى والجرحى والنازحين داخله، وذلك للمرة الثانية منذ بدء الحرب المدمرة على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وخلَّفت الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة عشرات آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا وكارثة إنسانية غير مسبوقة؛ مما أدى إلى مثول إسرائيل، للمرة الأولى منذ قيامها في عام 1948، أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.
المصدر : الجزيرة + الأناضول