أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل قائد حركة الجهاد الإسلامي في مخيم نور شمس بـطولكرم ومسلحا آخر في غارة بالتنسيق مع الشاباك. وفي حين تواصلت المواجهات مع الاحتلال وانتهاكات المستوطنين بمدن الضفة الغربية، منعت قوات الاحتلال إقامة صلاة الجمعة بالحرم الإبراهيمي.
ووفقا لجيش الاحتلال، كان محمد إياد عبد الله، خليفة لمحمد جابر المعروف باسم “أبو شجاع” والذي استشهد في 29 أغسطس/آب في نور شمس.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد محمد إياد عبد الله (20 عاما) وعوض جميل صقر عمر (31 عاما) جراء قصف الاحتلال قرب مخيم نور شمس بطولكرم.
ونفّذ جيش الاحتلال 5 غارات أدت لاستشهاد الفلسطينيَين، وقام الاحتلال باحتجاز جثمانيهما أثناء الانسحاب من المدينة.
ونعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشهيدين. وقالت -في بيان- إن “جرائم الاحتلال ستشعل الأرض لهيبا تحت أقدام جيشه المذعور، والمقاومة ستبقى على عهد الشهداء، وأن دماءهم نور لمن خلفهم من الثوار والأحرار، الذين سيسيرون على دربهم ويحملون السلاح من بعدهم”.
وكانت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- قالت -في بيان- إن مقاتليها تمكنوا من تفجير عبوات ناسفة محلية الصنع معدة مسبقا، بآليات عسكرية تابعة للاحتلال، محققين إصابات مباشرة.
وتابعت السرايا أنهم يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال المقتحمة بمحاور القتال بمخيم نور شمس، ويستهدفونها بالرصاص الكثيف.
اعتداءات المستوطنين
من جانب آخر، أصيب شاب فلسطيني -الجمعة- برصاص مستوطن إسرائيلي بقرية برقا شرق مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) بأن “مستعمرين مسلحين اقتحموا الجهة الشمالية من القرية، بالقرب من مسجد النور، ما أدى لاندلاع مواجهات بينهم وبين عدد من الشبان العزل الذين خرجوا للتصدي لهم، ما أدى لإصابة شاب بعيار ناري في القدم”.
وبمحافظة بيت لحم (جنوب)، ذكرت “وفا” أن مستعمرين هاجموا -اليوم الجمعة- منزلا وقطعوا أشجار زيتون في قرية خلايل اللوز.
وغربي المدينة، قالت الوكالة إن مستوطنين جرفوا أراضي المواطنين الفلسطينيين في قرية بتّير.
في غضون ذلك، نقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان أن مواجهات اندلعت بين شبان فلسطينيين وجيش الاحتلال في جبل صبيح ببلدة بيتا جنوب نابلس شمالي الضفة.
وفي السياق، ذكرت صحيفة “معاريف” أنه تم نقل الأسير محمد العارضة من أحد سجون الاحتلال في جنوب فلسطين بعد الاشتباه بتخطيطه لتنفيذ عملية هروب من السجن.
منع الجمعة بالحرم الإبراهيمي
وعلى صعيد الانتهاكات الإسرائيلية أيضا، منع جيش الاحتلال الفلسطينيين بمدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة من إقامة صلاة الجمعة في الحرم الإبراهيمي، وواصل إغلاقه أمام المصلين وفتحه للمستوطنين لليوم الثالث.
وقال مدير أوقاف الخليل غسان الرجبي إن المسجد مغلق من قبل سلطات الاحتلال لمدة 4 أيام بذريعة حلول الأعياد اليهودية.
وتابع أن هدف الاحتلال هو تغيير الديموغرافيا الفلسطينية في المنطقة المحيطة بالحرم، وتكثيف وجود قطعان المستوطنين، وبالتوازي منع الأذان والحياة الإسلامية والصلاة.
وأسفرت الانتهاكات الإسرائيلية بالضفة عن استشهاد 749 فلسطينيا، وإصابة نحو 6 آلاف و250، واعتقال أكثر من 11 ألفا و100، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وبدعم أميركي واسع، أسفرت حرب الإبادة في غزة عن أكثر من 104 آلاف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية.
المصدر : الجزيرة + وكالات