كيان الاحتلال الإسرائيلي يسعى قبل إيقاف عدوانه على قطاع غزة، مساء الأحد، للترويج أنه حقق أهدافه من العملية، ولا فائدة من مواصلتها، وفق ما نقلت وسائل إعلام عبرية عن رئيس وزراء الاحتلال، يئير لبيد.
وزعم لبيد عن أن “العملية أعادت لإسرائيل المبادرة والردع”، حيث زعم أنه “تم القضاء على كامل النخبة العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي في غزة خلال ثلاثة أيام”.
كما ركّز المستويان السياسي والعسكري في تل ابيب على أن الاحتلال حقق هدفين رئيسيين في هذا العدوان، أولهما رفض المعادلة التي تقول بإمكانية تهديد المستوطنين و”غلاف غزة” إثر “أي عملية اعتقال عادية” في الضفة الغربية، إضافة إلى اغتيال المستوى القيادي العسكري في “الجهاد الإسلامي” في غزة.
فيما أن رئيس جهاز “الشاباك” رونين بار، تحدث خلال مداولات أمنية، وفق موقع “والاه”، عن أن إسرائيل حققت أحد أهدافها الاستراتيجية من العدوان، وهو الفصل بين “حماس” و”الجهاد الإسلامي” حسب زعمه.
هذا غير أن الوقائع تؤكد أن عدوان الساعات الـ56 لم يحقق الأهداف الصهيونية المعلنة، ولعل أبرزها شل القدرات العسكرية لـ”الجهاد الإسلامي”، إضافة إلى ما يدعيه الاحتلال من رد على محاولات الحركة استهداف مواقع “اسرائيلية” في “غلاف غزة” والجيش بصواريخ مضادة أو بالقنص، رداً على الاعتداء الذي تعرض له القيادي فيها الشيخ بسام السعدي قبل اعتقاله في مدينة جنين في الضفة الغربية.