أكد جيش الاحتلال أنه اغتال العميد خليل المقدح أحد قادة كتائب شهداء الأقصى -الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)- بلبنان، في حين اتهم قيادي بفتح إسرائيل بالسعي إلى “إشعال المنطقة في حرب إقليمية واسعة”.
وقال الجيش الإسرائيلي “استهدفنا خليل المقدح شقيق القيادي في حركة فتح منير المقدح بغارة على صيدا جنوبي لبنان” مبررا عملية الاغتيال بأن خليل المقدح يهرب الأسلحة إلى الضفة الغربية المحتلة.
وكانت كتائب شهداء الأقصى نعت “الشهيد القائد البطل” المقدح “الذي ارتقى شهيدا في عملية اغتيال جبانة نفذتها طائرات الغدر الصهيونية” مشيدة في بيان بدوره “الكبير” في دعم عمليات المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل في الضفة.
وأشادت حركة فتح بـ”الدور المركزي” الذي لعبه “في إسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته خلال معركة طوفان الأقصى” وكذلك “دوره الكبير في دعم خلايا المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني على مدار سنوات طويلة في الضفة الباسلة”.
من جهته، حمّل عضو اللجنة المركزية لفتح في رام الله توفيق الطيراوي إسرائيل مسؤولية “اغتيال” المقدح، قائلا إنها تريد “إشعال المنطقة في حرب إقليمية واسعة”.
وفي إشارة لاغتيال المقدح، قال الطيراوي لوكالة الصحافة الفرنسية إن “قوات الاحتلال تستخدم الدم الفلسطيني في كافة أماكن وجوده وقودا لإشعال هذه الحرب”.
والمقدح أول مسؤول من حركة فتح يُقتل بضربة إسرائيلية في لبنان، منذ بدأ حزب الله وإسرائيل في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول تبادل القصف عبر الحدود، غداة بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
يُذكر أن خليل هو شقيق القيادي البارز في حركة فتح اللواء منير المقدح الذي يشغل منصب قائد كتائب شهداء الأقصى في لبنان.
عملية الاغتيال
وفي وقت سابق، قالت وكالة الصحافة الفرنسية إن سيارة رباعية الدفع اندلعت فيها النيران بعد استهدافها في صيدا. وأضافت أن فرق الإسعاف انتشلت جثة من داخلها. كما اندلعت النيران في سيارة مجاورة جرّاء هذه الضربة.
وقد استُهدفت السيارة على طريق يؤدي الى مخيم “المية والمية” للاجئين الفلسطينيين شرق صيدا التي يقع فيها أيضا مخيم عين الحلوة أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
وإثر تداول مقتل المقدح، تجمّع العشرات من عناصر فتح الغاضبين داخل مخيم عين الحلوة، على وقع إطلاق رصاص متفرق شجبا لمقتله.
وفي التاسع من الشهر الحالي، نعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وكتائب عز الدين القسام الشهيد سامر الحاج الذي استشهد إثر قصف الاحتلال مركبته عند مدخل مدينة صيدا، وقد تبنى جيش الاحتلال عملية الاغتيال.
ومنذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يتبادل حزب الله اللبناني والجيش الإسرائيلي الاتهامات والتهديدات، علاوة على قصف يومي عبر الخط الأزرق أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم من الجانب اللبناني.
المصدر : الجزيرة + وكالات