موقع مصرنا الإخباري:
“كانت الدنيا ظلاما حوله وهو يهدي بخطاه الحائرينا
أرضه لم تعرف القيد ولا خفضت إلا لبارئها الجبينا”
في مثل هذه الأيام قبل 7 سنوات ، كانت الدنيا ظلاما والوضع في غاية الصعوبة وعملية الإنقاذ في حاجة الى قائد فدائي يضع روحه على كفه ، لكنه الوطن وما أدراك ما الوطن.. ولكنه الشعب وما أدراك ما الشعب المصري الذى يقف دائما عبر التاريخ الى جوار قواته المسلحة فلا بد من رد الوفاء بوفاء
ينهض القائد ويتخذ القرار الصعب والشجاع في الوقت ذاته ويحقق حلم الشعب في ثورته للتخلص من الاستعمار الإخواني ونفض آثاره عن كاهله واستعادة مصر التاريخ والحضارة والعلم والفن من جديد… استعادة ابتسامة وضحكة مصر.
كانت عملية جراحية مؤلمة لنزع السرطان الإخواني من الجسد المصري.. تحمل الشعب المصري وقائده من اجل مصر التي أقسم والظلام حوله وحولنا وقبل 30 يونيو أن تصبح ” أد الدنيا”
لم تكن مجرد ثورة طبيعية كباقي ثورات الشعوب ضد الاستعمار العادي.. لكنها ثورة ضد استعمار إرهابي رفع شعار اما ان نحكم واما ان نقتل ونشرد وننشر الفتنة ونفجر المساجد والكنائس ونتآمر مع أعداء الوطن.. وهذا ما حاولوا القيام به . والتاريخ شاهد والشعب رأي بعينه ماذا فعل الاخوان ومن يتبعهم ومن دعمهم بالمال والسلاح في مصر عقب ثورة 30 يونيو وحتى وقت قريب.
نعم لم تكن ثورة عادية ، فالأوضاع السياسية الداخلية والخارجية صعبة والعلاقات مع العالم الخارجي تكاد تكون غير موجودة فالعواصم الكبرى ضاغطة على مصر و عضوية مصر في الاتحاد الافريقي تم تجميدها ، في الداخل مشاكل لا حصر لها فالوضع الاقتصادي مهدد بالانهيار والاحتياطي النقدي كاد أن ينفد وأزمات الطاقة والكهرباء والبنزين مستحكمة وأزمة رغيف الخبز والحدود المشتعلة غربا وشرقا وجنوبا وعداوات من أشقاء وأصدقاء في الإقليم والإرهاب في سيناء وفى الوادي لا يتوقف.
تخيلوا هذه الصورة القاتمة للأوضاع في مصر مع رئيس أو قائد يبشر بالأمل ويفشي السلام والمحبة و في كل أحاديثه يبشر بمستقبل مصر وانها ستكون ” أد الدنيا” والناس لا تطالبه سوى بتحقيق الأمن فقط(أرجو الا ننسى) …نريد الأمن ياريس وحل مشكلة الكهرباء والخبز والبنزين وانبوبة الغاز فقط…( مش دي كانت المطالب في البداية)
في سنوات سبع مصر عادت سريعا الى ريادتها وقيادتها في أفريقيا والعالم العربي…. وعادت الى وضعها الطبيعي في العالم الخارجي بسياسة خارجية متوازنة حققت مصالح الداخل . أعاد تسليح الجيش ليجعله رقم 9 في العالم بقوات بحرية الأولى في البحر المتوسط وقوات جوية مسيطرة وأساطيل وفرقاطات تجوب البحرين وتحمي المنجزات والاكتشافات البترولية وحقول الغاز وانتهت مشكلة الكهرباء والغاز وبدلا من الاستيراد أصبحت مصر في مصاف الدول المصدرة..انطلقت مشروعات البناء في المدن الجديدة والعاصمة الإدارية الجديدة . قضينا على العشوائيات وقضينا على الإرهاب في سيناء وفى الغرب وبدأت عجلة التنمية على ارض الفيروز وبانفاق قضت تماما على عزلتها .. طرق وجسور اضافت حوالى 8 ألاف كيلومتر مربع الى الشبكة القومية للطرق. تطوير شامل للسكك الحديدية .. مشاريع زراعية كبير.. مناطق حرة في قناة السويس وتوسعة وتطوير للموانئ.. توطين الصناعات الاستراتيجية في مصر. اكتشافات ضخمة من الغاز والبترول. مزارع سمكية في كل مكان. صوبات زراعية توفر الخضروات والفواكه بأسعار منخفضة. برامج اجتماعية وصحية وتعليمية ضخمة في اطار بناء الانسان المصري. مشروع ضخم غير مسبوق عالميا لتوفير حياة كريمة لقرى مصر وتغيير معيشة وحياه حوالى 60 مليون نسمة. مشروع التأمين الصحى، القضاء على فيروس سي وصحة المرآة ومحاربة الأمراض المزمنة ومشروع ضخم لتطوير التعليم رغم كافة العقبات
في سبع سنوات تحققت المعجزة التي راقب العالم كيف تتحقق على أرض مصر ومع ذلك يعلن القائد انها خطوة في مشوار الألف خطوة…مش قال ان “مصر أم الدنيا وها تبقي آد الدنيا “.
بقلم عادل السنهوري