الإسرائيليون يرتجفون في أحذيتهم

موقع مصرنا الإخباري:

أثارت الغارة الجوية اليمنية بطائرة بدون طيار على تل أبيب مخاوف بشأن احتمال وقوع هجمات مستقبلية.

أدت الضربة الأخيرة التي شنها الجيش اليمني بطائرات بدون طيار ضد إسرائيل إلى تآكل الثقة في القدرات العسكرية للنظام وسلطت الضوء على الإحباط المتزايد بشأن طريقة تعامله مع حرب غزة.

وتعرضت تل أبيب يوم الجمعة لهجوم يمني بطائرة بدون طيار غير مسبوق.

وأعلنت حركة أنصار الله مسؤوليتها عن الهجوم الذي أدى إلى مقتل شخص وإصابة ما لا يقل عن 10 آخرين. وكانت هذه أول ضربة قاتلة للحركة داخل إسرائيل.

لعبة اللوم

ولجأ المسؤولون الإسرائيليون إلى إلقاء اللوم على الإخفاقات العسكرية للنظام عندما اخترقت الطائرة بدون طيار الدفاعات الجوية الإسرائيلية متعددة الطبقات.

وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي إن الدفاعات الجوية رصدت الطائرة بدون طيار، لكن حدث “خطأ” و”لم يكن هناك اعتراض”.

وأضاف الأميرال دانييل هاغاري: “نحن نحقق في السلسلة بأكملها”.

وألقى مسؤول عسكري آخر اللوم على “الخطأ البشري”، بحسب وكالة أسوشيتد برس.

فقدان الثقة بالجيش الإسرائيلي

كما تسبب فشل إسرائيل في اعتراض الطائرة اليمنية بدون طيار في خيبة أمل لدى الجمهور.

وقال يوسي نيفي، وهو مواطن متقاعد تم إجلاؤه من شمال إسرائيل، لوكالة أسوشيتد برس إنه استيقظ في الفندق الذي يعيش فيه. وقال نيفي إن سماعه كان خطأ بشريا جعله يفقد “كل الثقة في الجيش”.

كما أعرب بعض الإسرائيليين الآخرين عن صدمتهم من هجوم الطائرات بدون طيار، ودعوا إلى إنهاء الحرب في غزة.

كما تصدرت الضربة اليمنية عناوين الأخبار في إسرائيل.

الفشل العسكري

وقال موقع “واللا” الإسرائيلي إن الهجوم سلط الضوء على فشل سلاح الجو الإسرائيلي.

كما طرح سؤالاً يقول: “ما الذي تم بناء القوة الجوية من أجله خلال العقد الماضي؟”

كما وجه موقع الاستخبارات الإسرائيلي إنتل تايمز انتقادات حادة لنظام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في تقرير بعنوان “اليوم تل أبيب، وغدا سيستهدفون منصة الغاز”.

وشككت في قدرة النظام على ردع هجمات مماثلة في المستقبل.

حرب استنزاف

كما انتقد محلل عسكري رد فعل إسرائيل على الحادث، قائلا إنه يثير “شكوكا كبيرة”. وأدلى أمير بوهبوت بهذا التعليق، مشيرا إلى فشل إسرائيل في اعتراض الطائرة بدون طيار رغم حجمها الكبير والموقع البعيد الذي انطلقت منه، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز”. الميادين.

وقال بوهبوت إن غارة الطائرات بدون طيار “خطيرة من نواحٍ عديدة”، مستشهداً بـ “حرب الاستنزاف” التي تخوضها إسرائيل مع جماعات المقاومة الإقليمية.

وأضاف أن الهجوم بطائرات بدون طيار يعني “تآكل قوة الجيش”، مؤكدا أن أي هجوم على إسرائيل يعتبر إنجازا لفصائل المقاومة الإقليمية.

وقالت حركة أنصار الله إن غارة الطائرات بدون طيار جاءت ردا على الحرب الوحشية التي تشنها إسرائيل على غزة.

وخلال الأشهر الماضية، استهدفت الحركة السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر ونفذت هجمات بطائرات بدون طيار وصواريخ ضد الموانئ الإسرائيلية.

وأكدت حركة المقاومة اليمنية أنها لن توقف الهجمات إلا إذا أنهت إسرائيل حرب الإبادة الجماعية في غزة.
كما يتبادل حزب الله اللبناني إطلاق النار مع إسرائيل منذ 8 أكتوبر. ويأتي ذلك بعد يوم من إعلان إسرائيل الحرب على غزة التي أودت حتى الآن بحياة حوالي 39 ألف فلسطيني في القطاع.

ويقول حزب الله، مثل أنصار الله، إنه ينفذ هجمات ضد إسرائيل تضامنا مع الفلسطينيين.

وقد أكدت حركة المقاومة اللبنانية مجددا أن هجماتها لن تتوقف إلا إذا أوقفت إسرائيل هجومها على غزة.

كما أدت الغارة اليمنية بطائرة بدون طيار على تل أبيب إلى تحطم النوافذ، مما دفع الناس إلى إزالة زجاج أبواب منازلهم المهشم.

ولكن بينما كانوا يفعلون ذلك، كانوا يفكرون في الكيفية التي حطمت بها جماعات المقاومة الإقليمية صورة إسرائيل التي لا تقهر.

لقد كان الإسرائيليون سعداء بالتعايش مع الأسطورة القائلة بأن إسرائيل دولة لا تُهزم ولا يمكن المساس بها. لكن حركة المقاومة الفلسطينية حماس حولت هذا الحلم إلى كابوس في 7 أكتوبر/تشرين الأول عندما نفذت عملية عسكرية مفاجئة في جنوب إسرائيل.

في الوقت الحالي، تعتبر الغارة التي شنها الجيش اليمني بطائرة بدون طيار على تل أبيب بمثابة تحذير قوي لنظام نتنياهو، مما يشير إلى أن جميع المدن في إسرائيل تقع في مرمى قوى المقاومة الإقليمية.

اليمن
إسرائيل
غارة بطائرة بدون طيار
أنصار الله
الإسرائيليون يرتجفون في أحذيتهم

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر العناوين

عناوين أخرى