قال الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، إن “الهزيمة الأمريكية في أفغانستان ستكون لها تداعيات على منطقتنا والعالم وستصبح العيون شاخصة باتجاه الاحتلال الأمريكي في العراق وسوريا”.
وفي كلمة متلفزة رأى نصرالله أن “ما يجب أن يكون معلوما من تجربة أفغانستان، أن الذي يشكل ضمانة حقيقية للعراق ولشعبه في مواجهة داعش والجماعات التكفيرية المتنوعة وأي تهديدات مباشرة، إلى جانب القوات العراقية الرسمية، هو الحشد الشعبي”.
واعتبر أن “هذا الحشد الذي كان من أعظم تجليات الاستجابات العراقية الكبرى للفتوى الحكيمة للمرجعية الدينية الشريفة في النجف، هذا الحشد لما يملك من إيمان وعقيدة يجب تعزيزه وتقويته والتمسك به لأنه جزء كبير من هذه الضمانة”.
وفي الملف الفلسطيني شدد نصرالله على أن “رأس أولوياتنا مواجهة الكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين ولأجزاء أخرى من المناطق العربية، رسالتنا اليوم الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم، وإلى شعبه المشرد في الشتات والآلاف من أسراه في السجون”.
مضيفا: “بتنا أكثر من أي وقت مضى نتطلع إلى اليوم الذي سيغادر فيه الصهاينة المحتلون الأراضي الفلسطينية، ونحن أمام التهديدات التي تواجهها المدينة المقدسة وبيت المقدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية وفي مقدمها المسجد الاقصى، نجدد الدعوة إلى صنع واقرار المعادلة الإقليمية القادرة على حماية المقدسات وحماية المدينة المقدسة، وأن لا تكون الحماية مسؤولية فلسطينية فقط انما مسؤولية الأمة كلها”.
وعن سوريا قال نصرالله: “الأمريكيون ما زالوا متواجدين في شرق الفرات وبمنطقة التنف، أما حجتهم، حسبما أعلنوا، أن هذه القوات في سوريا مهمتها واحدة وهي المساعدة على محاربة داعش، وهذه حجة واهية وادعاء كاذب ومخادع”.
وأضاف: “قوى المقاومة في المنطقة كفيلة بإنهاء داعش وليست بحاجة إلى أي مساعدة أمريكية، بل على العكس القوات الأمريكية متهمة بأنها تعيد إنتاج داعش”، داعيا القوات الأمريكية إلى مغادرة منطقة التنف “لأنه لا وجود لداعش هناك”.
المصدر: RT