ألقت السلطات المصرية القبض على الکاتب الصحفي عبدالناصر سلامة، رئيس التحرير الأسبق لصحيفة “الأهرام” الحكومية.
وقالت مصادر مقربة من الكاتب الصحافي إن قوة أمنية بزي مدني اقتحمت مسكنه في ساعة متأخرة من مساء أمس السبت.
وبحسب المصادر، فإن سلامة تعرض لمضايقات أمنية وتهديدات في أعقاب مقال نشره على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، طالب خلاله الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالتنحي بسبب الفشل في إدارة ملف قضية سد النهضة الإثيوبي في ظل قرب انتهاء إثيوبيا من الملء الثاني للسد من دون التوقيع على اتفاق ملزم.
تجدر الإشارة إلی أنّ الکاتب عبدالناصر سلامة کان قد ألقی اللائمة علی السودان واتهمه بخذلان مصر في قضية سد النهضة وذلك بضغوط من الولایات المتحدة.
و في وقت سابق وخلال مشاركته في برنامج (المسائية) على شاشة الجزيرة مباشر قال سلامة “يبدو أن هناك فجوة بين الموقف المصري ونظيره السوداني، وربما لا يبوح بها الجانب المصري لسبب ما؛ فالموقف السوداني منفتح على من لهم مصلحة في هذا الموضوع مثل الإمارات والسعودية، ومنفتح على من وقفوا وراء إنشاء السد من البداية مثل إسرائيل، ومنفتح كذلك على الولايات المتحدة الأمريكية والصين وروسيا”
وبحسب المصادر، “لا تعلم أسرة الكاتب الصحافي، الجهة التي يوجد بها في الوقت الراهن، مؤكدة أن أسرته، خاطبت عددا من الجهات لمعرفة مصيره والاتهامات الموجهة إليه.
وكانت لجان إلكترونية قد دشنت وسماً على مواقع التواصل الاجتماعي عقب مقاله، يحرض ضده بعنوان “عبدالناصر سلامة خاين عميل”.
وجاء إلقاء القبض على الكاتب الصحافي عبد الناصر سلامة في وقت أخلت فیها الأجهزة الأمنیة المصرية سبیل الکاتب الصحفي جمال الجمل بعد أشهر قضاها معتقلاً عقب عودته من ترکیا.
وكانت السلطات المصرية قد ألقت الشهر الماضي القبض على سفير مصر السابق في فنزويلا، يحيى نجم، بعد سلسلة منشورات له على حسابه الشخصي بموقع فيسبوك شنّ فيها هجوما حادا على الحکومة المصرية، متهماً إياها بإضاعة حقوق مصر في مياه النيل بسبب ما سمّاه “الفشل الذريع” الذي يصل إلى حد الخيانة في إدارة الملف.