أعرب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، عن قلقه من تطورات الأحداث الأخيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وقمع قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية متظاهرين وصحافيين وعاملين في مجال حقوق الإنسان.
وقال دوجاريك، خلال المؤتمر الصحافي اليومي الذي يعقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، رداً على عدد من الأسئلة حول الموضوع “إننا نتابع عن كثب ما يحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة ولقد شاهدنا جميعاً الصور القادمة من الضفة الغربية. نشعر بقلق إزاء نهج قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية. وكما هو واضح فإن ذلك يأتي بعد وفاة المرشح البرلماني السابق نزار بنات الذي توفي في ظروف غير واضحة حتى الآن، خلال احتجازه على يد قوات الأمن الفلسطيني”.حرية
وتابع دوجاريك “لقد شاهد زملاؤنا على الأرض، العاملون في مجال حقوق الإنسان، قوات تابعة للأمن الفلسطيني وعناصر بزي غير رسمي يستخدمون القوة ضد المتظاهرين والصحافيين وضد العاملين في مجال حقوق الإنسان أنفسهم الذين كانوا يوثقون ما يحدث”. وأشار دوجاريك إلى جرح عدد من المتظاهرين وناشد السلطة الفلسطينية بالعمل على تأمين قواتها لحرية التعبير والرأي والتجمع السلمي والتحقيق بأي استخدام مفرط للقوة.
وكان دوجاريك قد قال لـ”العربي الجديد” في نيويورك، في وقت سابق، إنه “يجب التحقيق بشكل شفاف ومستقل بمقتل الناشط الفلسطيني نزار بنات، بعد إلقاء قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية القبض عليه”، مؤكداً أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، على علم ويتابع تلك التطورات ويدعم تصريحات مبعوثه حول الموضوع .
وكان مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق علمية السلام، تور وينسلاند قد صرح أمام مجلس الأمن الدولي خلال إحاطته الشهرية الأسبوع الماضي أنه “أُعلن عن وفاة نزار بنات بعد ساعات من اعتقاله من قبل قوات الأمن الفلسطيني من منزله في الخليل. ووفقاً لأسرته ضربت قوات الأمن الفلسطيني الضحية بشكل عنيف واعتدت عليه جسدياً أثناء القبض عليه”.