بعد إضرابه المفتوح عن الطعام و الذي دام لأكثر من ثلاثين يوما متواصلا، استطاع الأسير الفلسطيني اين مدينة بيت لحم أحمد الحمامرة أن ينتصر على سجانه و يجبره على الرضوخ أمام إرادته، فبعد الإضراب الذي شرعه الأسير احتجاجا على تمديد الإعتقال الإداري الصادر بحقه، رضخت محكمة الإحتلال الإسرائيلي لإعتراض الأسير و قررت رسميا عدم تجديد الإعتقال الإداري له.
و يشار إلى أن الإحتلال استجاب مؤخرا للعديد من الإضرابات التي قام بها أسرى فلسطينيون و من بينهم الأسير عمرو الشامي (18 عامًا)، ويوسف العامر(21 عامًا) وهما من أبناء مخيم جنين، اللذان علقا إضرابهما المفتوح عن الطعام الذي دام لمدة 18 يومًا، رفضًا لاعتقالهما الإداريّ، وذلك بعد اتفاق يقضي بتحديد سقف اعتقالهما الإداريّ، بحيث يكون أمريّ الاعتقال الإداريّ الصادرين بحقّهما هما الأخيرين، و من بين الأسرى الذين رضخ الإحتلال أيضا لمطالبهم الأسير نادر صوافطة و الذي دام اضرابه لمدة ثمانية أيام ليعلقه بعدها و ذلك بعد تقديم الاحتلال بحقّه لائحة “اتهام”.
و الجدير بالذكر أن الأسرى المضربين عن الطعام معظمهم ممن اعتقل إداريا بدون توجيه أي تهمة أو جرم، فقط بحجة وجود ملف سري لايتم إطلاع أحد عليه، و يذكر بأن محكمة الإحتلال دائما ما تقوم بتمديد الإعتقال دون محاكمة أو تحديد سقف زمني للإعتقال.