موقع مصرنا الإخباري:
أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إحسان عطايا اليوم الخميس 23/3/2023، أن الأسرى في سجون الاحتلال “الإسرائيلي” يُرسخون معادلة الوحدة في الميدان، ضمن مفهوم وحدة الساحات، مشدداً على أن العدو لن ينجح في تفتيت عضد الأسرى وتخويفهم.
وحيا عطايا في تصريحات لقناة الميادين، أسرانا الذين يُسطرون ملحمةً جديدة، وهم يجددون المواجهة مع المحتل المجرم بإعلانهم الإضراب عن الطعام، مؤكداً أن الأسرى جزءٌ لا يتجزأ من معادلة القوة، وإضرابهم يحمل رسائل متعددة الاتجاهات.
واعتبر عطايا، أن هذا الإضراب يوجه رسالةً لأهلنا في الضفة الذين يواجهون المحتل، بأن الأسرى معكم في هذه المواجهات، ببطونهم الخاوية، وبإرادتهم الصلبة وعزيمتهم التي لا تلين.
وأوضح، أن العدو يحاول بإجراءاته القمعية كسر إرادة الأسرى، وضرب معنوياتهم، وبث اليأس في نفوسهم، قائلاً:” لن ينجح العدو في تفتيت عضد الأسرى وتخويفهم، فهؤلاء الأبطال كانوا في مقدمة ركب المقاومين، وما زلوا يواصلون مسيرتهم جنبًا إلى جنب مع إخوانهم الأبطال في الضفة.”
وشدد عطايا على أن الأسرى يرسخون معادلة الوحدة في الميدان، ضمن مفهوم وحدة الساحات، وهي معادلة أرسى دعائمها أبطال عملية “انتزاع الحرية” من سجن جلبوع، ومضى عليها أبطال كتائب سرايا القدس في الضفة، وفي طليعتها كتيبة جنين، وثبتها مجاهدونا في معركة “وحدة الساحات”، ردًّا على العدوان الصهيوني الذي استهدف قادة “الجهاد” في غزة.
وأكد، أن الأسرى يرسلون رسالةً من داخل السجون والزنازين، بأنهم موحدون في مواجهة الاحتلال. ويوجهون رسالة إلى العدو أنه لن يستطيع كسر إرادتهم الصلبة بإجراءاته القمعية والعدوانية.
وبين أن أكبر مثال على هذه المواجهة ضد الاحتلال، الأسير المضرب عن الطعام الشيخ خضر عدنان.
وقال :”الشيخ عدنان معروف بقدرته على التحمل والصمود، وقد واجه العدو سابقًا، وانتصر عليه. وهو مضرب عن الطعام منذ أكثر من شهر ونصف، وهو أكثر عزمًا وإصرارًا على تحقيق انتصار جديد، ونتمنى من الله تعالى أن يوفقه ويعينه.”
وتابع :” اليوم وجهت زوجة الأسير الشيخ خضر عدنان نداء إلى مجلس حقوق الإنسان في جنيف، في رسالة تلاها، في ندوة مركز الخيام في المجلس، رئيس المركز محمد صفا، ليسمع كل العالم معاناته التي هي جزء من معاناة آلاف الأسرى من أبناء شعبنا.”
وأكد عطايا على أن الشيخ خضر عدنان، بإضرابه عن الطعام، يُحرج كل الأنظمة التي طبعت مع الاحتلال، ويستصرخ الأمة كلها، فهل من ملبٍ لندائه؟!.
وبين أن الأسرى يتطلعون إلى أن يهب أبناء الضفة الغربية والداخل المحتل عام 1948 لإسنادهم، في حال البدء بتنفيذ إضرابهم، وألا يخذلهم شعبنا ومقاومته. وهم يعلمون أنهم لن يُتركوا وحدهم في هذه المواجهة. وهذه فرصة سانحة لتجسيد الوحدة الفلسطينية، وعلى الجميع أن يكون جاهزًا، ويُعلن النفير العام لإسناد الأسرى.
وأكد عطايا على أن العدو الصهيوني لا يتحمل مواجهة عسكرية، ولا سيما في ظل انقسام جبهته الداخلية وتضعضعها.
المصدر: فلسطين اليوم