اسرائیل کانت تفتك بالنازحين في وسط انشغال العالم بمحاولة اغتيال ترامب
في ليلة الأربعاء الماضية، استهدف هجوم إسرائيلي حزام ناري في منطقة المواصي بمحافظة خانيونس، مما أسفر عن مقتل وإصابة العديد من النازحين في خيامهم. وقد وثقت وكالات الأنباء والمصادر الإعلامية المختلفة هذه المذبحة البشعة، التي تعتبر الثالثة من نوعها في هذه المنطقة، وتعرضت لها الخيام التي تفتقر إلى البنية التحتية الأساسية وشبكات الصرف الصحي.
في ظل هذه الكارثة الإنسانية، يعيش الناجون من الهجوم في ظروف قاسية، حيث تفتقر المنطقة إلى شبكات الاتصال والإنترنت. وبالرغم من بشاعة الأحداث في المواصي، فإن الإعلام العالمي كان مشغولاً بتغطية محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، التي تزامنت مع الهجوم الإسرائيلي. أثارت هذه المحاولة اهتمام وسائل الإعلام، لكنها لم تؤثر على حياة النازحين في غزة الذين يواجهون يومياً تهديدات مستمرة من القصف الإسرائيلي.
تابع الإعلام العالمي تفاصيل محاولة اغتيال ترامب، والتي أدت إلى إصابته في أذنه اليمنى خلال خطاب له في بنسلفانيا. وفي الوقت الذي تفاعلت فيه وسائل الإعلام مع هذه الحادثة، لم يكن لهذا الأمر أي تأثير يُذكر على أهالي غزة الذين يواجهون القصف والقتل اليومي.
بينما تركزت أنظار العالم على الأحداث في أمريكا، تستمر معاناة الفلسطينيين في غزة بلا توقف. لم يكن لديهم الوقت أو الرفاهية للاهتمام بمحاولات الاغتيال في أمريكا، حيث أن حياتهم مملوءة بالمعاناة والدمار نتيجة الهجمات الإسرائيلية المتواصلة.
أحمد أدم
