تبادل حزب الله اللبناني وجيش الاحتلال الإسرائيلي القصف الصاروخي والمدفعي اليوم الأحد. وأفاد مراسل الجزيرة بإطلاق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه مواقع عسكرية إسرائيلية في مزارع شبعا، وتلال كفرشوبا المحتلتين. مضيفا أن المقاتلات الحربية والمسيرات الإسرائيلية شنت غارات على بلدتي يارون، وعيتا الشعب في جنوب لبنان. من جانبها ذكرت “الوكالة الوطنية للإعلام” الرسمية اللبنانية أن قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلقت نيران الرشاشات الثقيلة فجر اليوم، في اتجاه أطراف بلدة عيتا الشعب جنوب لبنان. وأفادت الوكالة بأن قرى القطاعين الغربي والأوسط عاشت ليلا حذرا ومتوترا، تخلله إطلاق القنابل المضيئة وتحليق الطيران الاستطلاعي فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل. كما استهدفت طائرة مسيرة بصاروخين حي الطراش جنوب غرب بلدة ميس الجبل. وأشارت الوكالة إلى أن”أزمة النزوح تزداد سوءا، بسبب ارتفاع عدد النازحين، مع اعتماد الكيان الإسرائيلي سياسة الأرض المحروقة واستهدافه للمدنيين والمنازل المأهولة، وتهديده للأهالي المقيمين وسيارات الإسعاف،حيث بات عدد من القرى المتاخمة شبه خال من السكان، في حين ألحقت الاعتداءات أضرارا جسيمة بالممتلكات والمزروعات والبنى التحتية، خاصة شبكتي الكهرباء والمياه”. من جهته قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه قصف بالمدفعية أهدافا في علما الشعب، والظاهرة، جنوبي لبنان لإزالة ما وصفه بـ”التهديدات”، مضيفا أنه قصف بالطيران بنية تحتية لحزب الله في منطقة يارون جنوبي لبنان. وكان حزب الله قد أعلن، يوم أمس، عن مهاجمته 6 مواقع عسكرية إسرائيلية قبالة الحدود الجنوبية للبنان وفي مزارع شبعا المحتلة. واستهدف الحزب ثكنة برانيت وموقع راميا وتجهيزات تجسسية في موقع بركة ريشا وتجمعا لجنود الاحتلال في محيط موقع الضهيرة، إضافة إلى موقعيْ السماقة ورويسات العلم في مزارع شبعا المحتلة. يذكر أن جيش الاحتلال كان قد صعّد حدة القصف الجوي والمدفعي على بلدات وقرى جنوبي لبنان، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، وأجبر مئات العائلات على النزوح من ديارها، وذلك بالتزامن مع عدوانه المتواصل على قطاع غزة عقب عملية طوفان الأقصى -التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
المصدر : الجزيرة + وكالات