موقع مصرنا الإخباري:
اختتمت اليوم الأحد الجولة الثانية من المفاوضات الثلاثية بشأن سد النهضة الإثيوبي الكبير، لتمثل لحظة محورية في المحادثات الجارية، والتي تحمل أهمية كبيرة بالنسبة لمصر والسودان.
وجمعت المحادثات، التي بدأت في 23 سبتمبر في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، ممثلين عن إثيوبيا والسودان ومصر لمعالجة القضايا الخلافية المحيطة بمشروع سد النهضة.
وقال السفير سيليشي بيكيلي، رئيس فريق التفاوض الإثيوبي، اليوم الأحد، إنه خلال المفاوضات، انخرطت الأطراف في تبادل مثمر للأفكار البناءة التي تهدف إلى تضييق الخلافات التي استمرت فيما بينها بشأن مختلف القضايا العالقة.
اكتملت مساء اليوم المفاوضات الثلاثية بشأن سد النهضة التي استمرت يومين. لقد تبادلنا الأفكار البناءة حول مختلف القضايا العالقة بهدف تقريب الخلافات بين الأطراف. وقال سيليشي في بيان إن إثيوبيا تكرر التزامها بمواصلة التفاوض بحسن نية.
وقالت مصر، في بيان أصدرته وزارة الري، إن الجولة الأخيرة من المناقشات بشأن السد اختتمت دون إحراز أي تقدم ملموس.
وأشار البيان إلى أن إثيوبيا ظلت ثابتة في معارضتها للحلول التوفيقية أو الترتيبات الفنية المتفق عليها دوليا والتي يمكن أن تعالج مصالحها المحددة المتعلقة بسد النهضة، دون التعدي على حقوق ومصالح دول المصب.
وقالت مصر في البيان الصادر بعد الاجتماع: “كشف المتحدث الرسمي باسم وزارة الموارد المائية والري عن عدم إحراز تقدم ملموس خلال الجولة الأخيرة من المفاوضات”.
وأضاف البيان أن إثيوبيا ظلت معارضة لأي حلول وسط، مشيرا إلى أن الفريق المفاوض المصري يظل ملتزما بالمفاوضات البناءة التي تحكمها أهداف محددة بوضوح.
كان سد النهضة، الذي يقع على نهر النيل الأزرق في إثيوبيا، مصدرا للتوتر بين الدول الثلاث لسنوات. وأثار تأثيره المحتمل على تدفق المياه إلى مصر والسودان مخاوف كبيرة.
وتعتمد مصر والسودان بشكل كبير على مياه النيل في الزراعة ومياه الشرب وسبل العيش بشكل عام، وقد أكدتا باستمرار على أهمية إيجاد حل عادل ومنصف من خلال الحوار.
وتمحورت المفاوضات حول إيجاد أرضية مشتركة حول القضايا الرئيسية، بما في ذلك ملء وتشغيل السد وكذلك آليات حل النزاعات التي قد تنشأ في المستقبل.