احتجاجات واسعة في إسرائيل للمطالبة بصفقة تبادل أسرى وانتخابات جديدة
تشهد دولة الاحتلال الاسرائيلي منذ ساعات الصباح الباكر اليوم الأحد موجة واسعة من الاحتجاجات في عدة مناطق ضمن “يوم التشويش” الذي تنظمه عدة جهات للمطالبة بإبرام صفقة مع حركة حماس لإعادة الأسرى الاسرائيلييين في قطاع غزة، وإجراء انتخابات جديدة لتغيير الحكومة.
تأتي هذه الاحتجاجات بعد مرور تسعة أشهر على عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها حركة حماس في السابع من أكتوبر الماضي والحرب التي شنتها دولة الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة.
افتتحت الاحتجاجات بتظاهرات أمام منازل وزراء في الحكومة وأعضاء الكنيست من الائتلاف الحاكم، حيث أغلق المتظاهرون مقاطع من شوارع رئيسية وحيوية في عدة مناطق. ومن المتوقع تنظيم مسيرات في القدس المحتلة وتل أبيب في وقت لاحق اليوم. وردد المحتجون شعارات مثل “فشل مطلق” رداً على شعار “النصر المطلق” الذي يردده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ورفعوا لافتات كتب عليها “كفى لحكومة الدمار”.
وشملت التظاهرات منازل وزراء بارزين مثل يوآف غالانت، ميري ريجف، نير بركات، يسرائيل كاتس، آفي ديختير، ويتسحاق فاسرلوف، وكذلك رئيس الكنيست أمير أوحانا، مما أدى إلى أزمات مرورية شديدة في بعض المناطق.
كما نُظمت تظاهرة أمام منزل رئيس نقابة العمال الاسرائيليية (الهستدروت) أرنون بن دافيد للمطالبة بانضمام النقابة إلى الاحتجاجات ضد الحكومة وشل الاقتصاد. وأكدت والدة أحد الجنود في وقفة احتجاجية أن “679 جندياً قتلوا في هذه الحرب، والعدد في تزايد مستمر. الجنود ينهارون جسدياً ونفسياً من وطأة القتال المستمر، والحكومة تناقش تمديد خدمتهم وسط معاناتهم الكبيرة”.
وأضافت أن “الاقتصاد يدفع أثماناً باهظة بسبب سلوك الحكومة، حيث تُصب عشرات الملايين من الشيكلات على استمرار القتال، وتنهار الشركات الصغيرة والأسر تحت العبء الاقتصادي، بينما تُضخ الأموال للحفاظ على الائتلاف الحاكم بدلاً من توجيهها لاحتياجات الجيش وإعادة بناء البلدات في الجنوب والشمال، ولمساعدة الجنود والمواطنين المتضررين”.
وقال عيران شفارتز، المسؤول في إحدى الحركات الاحتجاجية، في حديث لوسائل الإعلام: “بعد تسعة أشهر من الكارثة الفظيعة، نخرج إلى الشوارع لتذكير الحكومة بأن الشعب يطالب بالتغيير. لا يزال 120 مختطفاً محتجزين لدى حماس، ويستمر إهمال الشمال والجنوب فيما تتجاهل الحكومة نداءات الجمهور. نحن نوقف الدولة من أجل إنقاذها. حان الوقت لإعادة التفويض إلى الشعب وإجراء انتخابات فورية.