اجتماع “الكابنيت” الإسرائيلي.. نشوة بمقتل “شكر” وصمت بشأن “هنية”
في نقاش استمر لأكثر من ساعتين، لم يشر مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر “الكابنيت” إلى عملية الاغتيال الدراماتيكية لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، والقيادي بحزب الله اللبناني، فؤاد شكر. بل فقط في إسرائيل يصمتون عندما يتعلق الأمر بالاغتيال على الأراضي الإيرانية، وفي مجلس الوزراء لم يشيروا إلى تصفية هنية الدراماتيكية، بل فقط إلى تصفية من كان يسمى “رئيس أركان حزب الله”، وفقًا لصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
وفي تغطية المجلس الوزاري السياسي الأمني، الذي انعقد مساء الأربعاء، لجلسة استمرت نحو ساعتين ونصف الساعة، لفتت الصحيفة إلى أنه “كان هناك شعور معين بالنشوة إزاء ما حققته إسرائيل”.
فيما قالت صحيفة “نيويورك تايمز” إن مسؤولين أمريكيين اعترفوا سرًا بأن إسرائيل هي من اغتالت رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران أمس الأربعاء.
وسخر وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، من اغتيال القيادي اللبناني، سائلًا وزير الدفاع، يوآف جالانت، مازحًا، عمّا إذا كان بإمكان وزارة الخزانة الإسرائيلية قبول مبلغ الخمسة ملايين دولار، الذي عرضته الولايات المتحدة مقابل رأس شكر، الذي زعمت واشنطن أنه كان من مخططي الهجوم ضد مشاة البحرية الأمريكية في بيروت عام 1983، والذي قتل فيه 241 جنديًا أمريكيًا.
إشادة أمنية
وعلى عكس الاجتماعات العاصفة التي تجري بين القادة الإسرائيليين كل أسبوع، كان في النقاش إجماع بين جميع الحاضرين، الذين أشادوا بما أسموه بالإنجاز الذي حققته قوات الأمن، بما في ذلك وزير الدفاع ورئيس الأركان ورئيس الموساد ديفيد برنيع، ورئيس الشاباك، رونان بار.
وعقب تنفيذ الاغتيالات، عرض المسؤولون الأمنيون الإسرائيليون على الوزراء السيناريوهات المختلفة للرد الإيراني والاستعدادات لها.
ووفق الصحيفة، كشفت المراجعة أنه لم يتضح بعد مدى تأثير اغتيال هنية على الاتصالات الخاصة بصفقة المحتجزين، فيما تنتظر إسرائيل رد حركة حماس.
وكرر وزير الأمن القومي المتطرف، إيتمار بن جفير، خلال الاجتماع، معارضته الشديدة للصفقة، قائلًا إنه سيصوت ضدها في أي حال. وقال للحاضرين: “أنا ضد أي صفقة غير شرعية تنطوي على الاستسلام”.
وبعد جلسة الحكومة، أدلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتصريح لوسائل الإعلام، لم يشر فيه على الإطلاق إلى اغتيال هنية.
المصدر: القاهرة الإخبارية