أكد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، أنّه “لم يعد ثمَّ أمل في أن يؤدي مجلس الأمن الدولي دوراً في الحفاظ على السلم الدولي”. وانتقد رئيسي أداء مجلس الأمن الدولي، مشيراً إلى إرسال الولايات المتحدة الأميركية العتاد والسلاح إلى الاحتلال الإسرائيلي، لتكون “شريكةً في جرائمه بحق المدنيين العزّل في قطاع غزة”، ومنعها صدور قرار يندّد بهذه المجازر لدى مجلس الأمن. وخلال استقباله وزيرة خارجية جنوب أفريقيا، ناليدي باندور، أشاد رئيسي بالدعم الذي تبديه بريتوريا، حكومةً وشعباً، إلى الشعب الفلسطيني، وتعبيرها عن استنكارها للجرائم التي يمارسها الاحتلال. وشدّد الرئيس الإيراني على أنّ رفض جنوب أفريقيا انضمام الاحتلال الإسرائيلي كعضو مراقب إلى الاتحاد الأفريقي هو “موقف مسؤول”. وكان رئيس هيئة الأركان الإيرانية، اللواء محمد باقري، قد أكد أنّ دعم واشنطن الكامل لجرائم الاحتلال في غزة “يعني مشاركتها المباشرة فيها”، مشيراً إلى أنّ “هذا سيعقّد الأوضاع”. بدوره، أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أنّ منطقة الشرق الأوسط “على برميل بارود، من الممكن أن ينفجر، وتخرج الأمور عن السيطرة في أيّ لحظة”. يُذكر أنّ مجلس الأمن الدولي رفض، في الـ17 من الشهر الحالي، مشروع القرار الروسي الذي اقتُرح بهدف “حل الأزمة الإنسانية في قطاع غزة”. وفي أعقاب التصويت، الذي رفضت خلاله الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا واليابان الاقتراح، أعرب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، عن أسفه “لأنّ المجلس وجد نفسه مجدّداً رهينةً للنوايا الأنانية للكتلة الغربية من البلدان”. إيران ومصر تؤكدان معارضتهما التهجير القسري لسكان غزة وجدّد وزيرا خارجيتي إيران ومصر، اليوم الأحد، معارضتهما الدعوات الإسرائيلية إلى تهجير سكان قطاع غزة، مشددين على “ضرورة الوقف الفوري للحرب في القطاع، وإرسال المساعدات الإنسانية إليه، والمعارضة الشديدة لسياسة التهجير القسري للسكان الفلسطينيين من القطاع”. وذكرت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان أن وزير الخارجية، حسين أمير عبد اللهيان، أجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره المصري، سامح شكري، تبادلا خلاله وجهات النظر بشأن الأوضاع في قطاع غزة، الذي يتعرّض لعدوان إسرائيلي منذ أكثر من أسبوعين. وأعرب أمير عبد اللهيان عن تقدير بلاده “مساعي مصر لوقف الحرب، وإرسال مساعدات إنسانية إلى غزة وعقد قمة بشأن الوضع في غزة”. وأضاف أنّ “الهدف الأسمى للاحتلال هو الهجرة القسرية لسكان غزة والضفة الغربية إلى منطقة سيناء في مصر وأجزاء من الأردن”، معتبراً أنّه يحاول “إنشاء دولة فلسطينية خارج الأرض التاريخية للفلسطينيين”، ومؤكداً أنّ “المقاومة ظلّت العائق الرئيسي أمام تحقيق أحلام الصهاينة”. بدوره، عبّر وزير الخارجية المصري عن رفض القاهرة “توسيع رقعة الحرب”، مؤكداً أنّ “الشعب الفلسطيني يجب أن يبقى في أرضه”.
المصدر الميادين