موقع مصرنا الإخباري:
اكتشف فريق من علماء الآثار مقبرة جماعية غامضة في كرواتيا يعود تاريخها إلى آلاف السنين، ويُقدر عرض المقبرة بحوالي مترين وعمقها متر واحد، وتبين أنها تحتوي على رفات 41 شخصًا ذُبحوا منذ قرابة 6200 عام مضى.
على الرغم من أن سبب المذبحة على وجه التحديد مازال غير معروف، إلا أن الباحثين أشاروا إلى أن تزايد عدد السكان أو التغير المناخي ربما تسببا في وقوع المذبحة الدموية المشار إليها.
ووفقًا لما ورد في تقرير لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإن التحليل الجيني للهياكل العظمية التي اكتُشفت في المقبرة الجماعية بمنطقة “بوتوتشاني” في كرواتيا كشف أنها لـ21 ذكرًا و20 أنثى تتراوح أعمارهم ما بين عامين وحتى 50 عامًا.
وباستثناء بضع حالات، فإن أغلب هؤلاء الذين دُفنوا بالمقبرة الجماعية لم تكن تجمعهم صلة قرابة، وقد توفوا جميعًا في الوقت ذاته وكانوا ينتمون إلى مجموعة كبيرة من المزارعين يصل عددهم إلى 75 ألف شخص عاشوا في تلك المنطقة لقرون.
وتشير التقديرات إلى أن العظام والأواني الفخارية التي عُثِر عليها داخل المقبرة تعود إلى العصر النحاسي لثقافة يشار إليها باسم “ثقافة لاسينجا” والتي امتدت إلى كل من كرواتيا وسلوفينيا وأجزاء من البوسنة والمجر والنمسا.
ونظرًا لعدم وجود سوى أشخاص معدودين تجمعهم صلة قرابة، فإن الخبراء يتوقعون أن المذبحة لم تكن هجومًا مستهدفًا على عائلات بعينها.
وأفاد فريق الباحثين في دراسة علمية نُشرت مؤخرًا وتضمنت إشارة للمقبرة الجماعية بأن العنف كان موجودًا على نطاق واسع في المجتمعات البشرية على مدى الـ13 ألف عام الماضية.