إعلام عبري: الجيش يستعد لتوسيع عملياته العسكرية في غزة
كشفت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الجمعة، عن استعدادات مكثفة يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي لتوسيع نطاق القتال في قطاع غزة واحتلال مناطق إضافية وتكثيف الغارات الجوية.
وأفادت الهيئة بأن ضباطًا كبارًا في الجيش عرضوا على رئيس الأركان الإسرائيلي أيال زامير خططًا جديدة للعمل في غزة، وذلك على الرغم من عدم اتخاذ المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) أي قرارات بهذا الشأن خلال اجتماعه أمس.
وأكدت مصادر عسكرية وأمنية إسرائيلية أن “المحتجزين” لا يزالون يمثلون أولوية للجيش، إلا أن “تصلب حماس” لا يترك خيارًا سوى القتال بكثافة أكبر لزيادة الضغط على الحركة، على حد زعمهم.
وشددت المصادر على أنه “لا مفر من رفع مستوى العمليات وزيادة الضغط” لتحقيق أهداف إسرائيل.
وذكرت هيئة البث أن الهدف الحالي للجيش يتمثل في احتلال وتطهير مدينة رفح الفلسطينية، وبعد ذلك سيشن الجيش سلسلة من العمليات في أنحاء قطاع غزة.
وأشارت إلى أن القيادة الإسرائيلية تهدف من خلال هذه العمليات إلى الاستيلاء على أكبر قدر ممكن من الأراضي، في محاولة لـ”تخفيف موقف حماس” و”تمكين حدوث اختراق يؤدي إلى الموافقة على صفقة المحتجزين”.
ولفتت الهيئة إلى أن الجيش الإسرائيلي أوصى خلال جلسة نقاش في الكابينت بتوسيع العملية في قطاع غزة، معتبرًا أن العملية الجارية حاليًا “لا تؤدي إلى تغيير في موقف حماس، ولا تشكل ضغوطًا كافية لتغيير موقف المنظمة من الصفقة”.
وتأتي هذه التقارير في ظل استمرار المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس بشأن صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين والهدنة في غزة، وسط تعثر في تحقيق تقدم ملموس حتى الآن.
ويثير الحديث عن توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية مخاوف دولية متزايدة بشأن مصير المدنيين في القطاع وتداعيات التصعيد على الوضع الإنساني المتدهور.
يُذكر أن جيش الاحتلال استأنف عملياته العسكرية في قطاع غزة في 18 مارس الماضي، وشن غارات مكثفة على القطاع، منهيًا بذلك وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في يناير 2025 واستمر لمدة شهرين، وذلك بعد انتهاء الجولة الأولى من صفقة التبادل وتنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق.