موقع مصرنا الإخباري:
تعرضت مصر على مدار الـ 72 ساعة الماضية لحالة من عدم الاستقرار في الأحوال الجوية، وكشف خبراء هيئة الأرصاد الجوية عن السبب وراء حالة عدم الاستقرار في الأحوال الجوية الذي بدأ الثلاثاء الماضي، واستمر حتى اليوم الخميس، وهو تعرض مصر لمنخفض سطحي يعرف باسم منخفض قبرص.
ليست المرة الأولى
وفجّر خبراء الأرصاد الجوية مفاجأة، وهي أن هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها مصر لمنخفض قبرص، في 26 أكتوبر 2019 نشرت إدارة الطيران والفضاء الأميركية «ناسا» صورة تشير إلى توقع إعصار مداري «غير عادي» في مصر، مما ينذر بعواصف وأمطار غزيرة، وربما حتى «فيضانات ساحلية»، حينها خرجت هيئة الأرصاد الجوية التابعة لوزارة الطيران المدني، تنفي تعرض مصر لإعصار، وكان ذلك بمثابة تحدي من «هيئة الأرصاد»، و«ناسا».
وخرج دكتور أشرف صابر رئيس الهيئة العامة للأرصاد الجوية السابق، ينفي تعرض مصر لإعصار خلال هذه الفترة، موضحا أن ما تعرضنا له منخفض جوي متعمق قادم من جنوب قبرص.
إعصار حمادة
وتابع صابر: «أنا من سميت المنخفض حمادة، لأنه كان هناك إصرار من إحدى المنصات الإعلامية أن مصر تتعرض لإعصار يدعى ميديكين، وكنت أتحدث أن لا يوجد شيء اسمه إعصار بمصر، وإن هذا ما إلا منخفض جوي قادم من جنوب قبرص، يأتي إلى هذه المنطقة ويؤثر على مصر كل خريف، وطالبت بتغير اسمه إلى «حمادة» ليكون اسمه بسيط للمصريين.
وأضاف رئيس الهيئة العامة للأرصاد الجوية السابق، لا يوجد تسمية لكل منخفض مثل الأعاصير التي تحدث والمنخفضات ليس لها أسماء، نحن نطلق على المنخفض اسم المنطقة القادم منها، فكان المنخفض الذي أثر علينا الأيام الماضية قادم من جنوب قبرص، ونطلق عليه منخفض قبرص.
وكشف خبراء الأرصاد الجوية أن تعرض مصر لمنخفض قبرص هذه الأيام خلال فصل الشتاء جعل من الظواهر المصاحبة للمنخفض تختلف عن ما تعرضنا له في أكتوبر.
منخفض قبرص
ووصف خبراء الأرصاد منخفض قبرص بكونه منخفض سطحي يعرف باسم منخفض قبرص، وأكد خبراء الأرصاد الجوية أن هذا هو توصيفه الفني وتختلف الأجواء الجوية المصاحبة له باختلاف شدته وتعمقه.
وشدد خبراء الأرصاد، على أن فصل الشتاء هو موسم الانخفاضات العرضية التي تتولد في منطقة الغربيات السائدة وتعم البحر المتوسط من نوفمبر إلى أوائل الربيع، ومن أهم الانخفاضات الجوية التي تؤثر على مصر هي ما تسمى بـ”انخفاضات قبرص الجوية”.
وأكد خبراء الأرصاد الجوية أن هذا هو توصيفه الفني وتختلف الأجواء الجوية المصاحبة له باختلاف شدته وتعمقه.
وشدد خبراء الأرصاد، على أن فصل الشتاء هو موسم الانخفاضات العرضية التي تتولد في منطقة الغربيات السائدة وتعم البحر المتوسط من نوفمبر إلى أوائل الربيع، ومن أهم الانخفاضات الجوية التي تؤثر على مصر هي ما تسمي “بانخفاضات قبرص الجوية”.
وأوضح خبراء الأرصاد الجوية، أن خرائط التنبؤات تظهر سلسلة من الجبهات الباردة، حيث تسافر اتجاه الشرق نحو العراق ومنها ما يسير جنوبا ليغذي السودان بالهواء القطبي البارد فدخل عليها عواصف ترابية هوجاء.
وتأتي انخفاضات قبرص من غرب البحر المتوسط فتمر على شمال مصر حتى تصل الجزيرة العربية وقد اعتراها بعض الضعف، ويلاحظ عند مرورها على مصر إنها تسبب المزيد من السرعة مع هبوب عواصف رملية وقد يعقب ذلك رخه من المطر عند دخول جبهتها الباردة، وبعد وصولها إلى جزيرة قبرص تمكث يوما أو بضع يوم وسرعان ما تتقوي عندما تتغذي بتيارات قطبية مستمرة من البلقان يعززها تيارات ساخنة من العراق تسير محاذية للهضاب.
وتابع خبراء الأرصاد: معنى ذلك انه لا توجد طاقة حرارية كافية لنمو الانخفاض إلا بهبوب تيار قطبي قاري بارد بمعني الكلمة يأتي من روسيا أو البلقان، وهذا لا يحدث إلا بعد وصول الانخفاض إلى قبرص ووقوفه هناك، أما إذا فارقها مسرعا -كما يحدث أحيانا- فإن عامل الاضطراب ينتهي ويستقر الجو في مصر بسرعة.