أقر الكنيست الإسرائيلي بالقراءة الأولية قانون حظر رفع علم فلسطين في الجامعات التابعة للاحتلال الإسرائيلي، بتأييد من رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت.
وتمت الموافقة ليلة أمس الأربعاء، على مشروع القانون الإسرائيلي الذي يحظر رفع الأعلام الفلسطينية في المؤسسات التي تمولها إسرائيل، بما في ذلك الجامعات، وذلك في قراءة أولية في الكنيست بكامل هيئتها.
وأوضح موقع “i24” الإسرائيلي، أن 63 نائبا في الكنيست أعلنوا تأييديهم للقانون، فيما عارضه 16 آخرون، لكن “اللافت أن رئيس الوزراء بينيت أيد الاقتراح، كما فعل أعضاء آخرون في الائتلاف”.
كما تغيب ممثلو حزب “يش عتيد” برئاسة وزير خارجية الاحتلال يائير لابيد عن التصويت، باستثناء رئيس الكنيست ميكي ليفي.
وخلال جلسة النقاش، وقعت مشادات كلامية بين أعضاء الكنيست في الجلسة المكتملة، التي أعقبت ساعات من الصراخ في النقاش.
وقال المبادر إلى طرح قانون “حظر العلم الفلسطيني”، عضو الكنيست إيلي كوهين من الليكود، لأعضاء الكنيست العرب الذين انسحبوا من الجلسة: “اذهبوا إلى غزة أو الأردن”.
وينص مشروع القانون الإسرائيلي الجديد، على “حظر رفع أعلام الدول المعادية، أو أعلام السلطة الفلسطينية التي لم يتم تعريفها على أنها دولة، في المؤسسات التي تتلقى الميزانيات من الدولة، بما في ذلك هذه الجامعات”.
زعيم المعارضة في الكنسيت ورئيس حزب “الليكود” بنيامين نتنياهو، علق على اجتياز القانون للقراءة التمهيدية بقوله: “مررنا “قانون العلم” في الكنيست، لقد مررنا الآن قانون الليكود الرئيسي” نيابة عن عضو الكنيست كوهين، والذي ينص على حظر رفع أعلام منظمة التحرير الفلسطينية في المؤسسات التي تمولها الدولة، إسرائيل لديها علم واحد فقط، نحن نعيد إسرائيل إلى اليمين”، وفق ما أوردته صحيفة “معاريف” العبرية.
وذكرت الصحيفة أن أعضاء حزب “ميرتس” عارضوا القانون، إضافة لأعضاء حزب “القائمة العربية الموحدة” (راعم)، علما بأن أعضاء حزب “أزرق أبيض” أيضا لم يشاركوا في التصويت.
وشهدت الأيام الماضية استهداف الاحتلال الإسرائيلي للعلم الفلسطيني في القدس المحتلة بشكل كبير، ما كشف بحسب خبراء في حديث سابق مع “عربي21” عن مدى هشاشته، وتعامله ككيان “مهزوز”.
وتطورت الأحداث في القدس والداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، حيث كثفت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية من قمعها لكل من يرفع علم فلسطين في المناطق المحتلة، حتى بات رفعه من قبل بعض الطلبة الفلسطينيين داخل بعض الجامعات الإسرائيلية يثير قلقا داخل الاحتلال.
وعملت أجهزة الاحتلال على ملاحقة كل من يرفع العلم الفلسطيني في القدس وفي الداخل المحتل، وظهر ذلك بشكل جلي في الاعتداء الوحشي على المشاركين في جنازة الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة.
كما لم تقتصر إزالة العلم على العناصر الأمنية الإسرائيلية، وامتد ذلك إلى قيام المستوطنين بهذه المهمة، التي تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى جاهدا إلى اجتثاث أي مظهر يشي بأن هذه هي أرض فلسطين المحتلة، حتى وإن كان ذلك في رمزية العلم، خاصة في القدس المحتلة.
المصدر: عربي 21