إرث فترة بايدن الأولى والأخیرة: دعم إسرائيل وتداعيات الصراع في غزة بقلم أحمد آدم

موقع مصرنا الإخباري:

إرث فترة بايدن الأولى والأخیرة: دعم إسرائيل وتداعيات الصراع في غزة

 

بعد أن بلغ بایدن من العمر عتیاً وأصبح غیر متزن، لم یجد مفراً سوی التنحي عن خوض السباق الرئاسي ضد خصمه اللدود ترامب. لکن بایدن تنحی وترک خلفه ارث فترته الأولی والأخیرة في منصبه. وأمام ناظريه وبدعمه المستمر، شنت إسرائيل حرب إبادة جماعية لمدة 9 أشهر، مما أدى إلى تدمير وتجويع غزة، لكنها لم تنجح في إخراج حماس، ودفع الوضع في المنطقة إلى حافة الحرب.

 

في عهده، رفضت إسرائيل بشكل قاطع حل الدولتين، وأصبحت إسرائيل رسمياً دولة فصل عنصري وفقاً للقانون الدولي. والولايات المتحدة الآن في صراع مفتوح مع أعلى محكمتين دوليتين: محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، بينما تستمر في الادعاء بأنها تدافع عن نظام عالمي قائم على القواعد.

 

والأسوأ من ذلك هو أن بايدن سمح لإسرائيل بتجويع غزة من خلال إغلاق جميع معابرها البرية، وتحويل حركة المساعدات إلى ميناء أشدود الإسرائيلي. كما تستمر الولايات المتحدة في حجب الأموال عن الأونروا، وهي وكالة الأمم المتحدة الوحيدة التي تعترف باللاجئين الفلسطينيين وذريتهم. وفي مارس الماضي، أصدر الكونغرس قانوناً يحظر تقديم أي تمويل إضافي للأونروا حتى مارس 2025 على الأقل.

 

خلال هذه الحرب، فقدت إسرائيل قدرتها على الردع بدلاً من تعزيزها. أصبحت حماس وحزب الله والفصائل الفلسطينية المسلحة المدعومة من إيران في لبنان وسوريا والعراق واليمن أكثر جرأة وقدرة عسكرياً على الرد بشكل غير مسبوق خلال الصراع المستمر منذ 76 عاماً.

 

في غزة، لا تزال شبكة الأنفاق سليمة. وأثبتت حماس ذلك من خلال استهداف الدبابات الإسرائيلية في شمال ووسط وجنوب القطاع في وقت واحد، وبثت قناة الجزيرة مشاهد لعملياتها خلال ساعات. تفاجأت إسرائيل بأن حماس لا تزال تسيطر على القطاع بعد 9 أشهر.

 

واعترف الجيش الإسرائيلي بأن حماس دمرت الكثير من دباباته، بحيث لم يعد لديه ما يكفي لغزو لبنان. وفي ملف قانوني قدمه إلى المحكمة العليا الإسرائيلية، رداً على التماس يطالب بدمج المجندات في سلاح المدرعات التابع للجيش، قال الجيش إن العديد من دباباته تضررت في حرب غزة ولم يكن لديه ما يكفي من الذخيرة.

 

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية نقلاً عن مذكرة المحكمة أن “عدد الدبابات العاملة في الفيلق غير كافٍ لاحتياجات الحرب ولإجراء تجارب نشر المجندات”. في شمال إسرائيل، كانت الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار التي شنها حزب الله دقيقة جداً ضد الأهداف الإسرائيلية ومراكز جمع المعلومات الاستخبارية.

 

حتى لو أراد الجيش الإسرائيلي شن هجوم لإبعاد حزب الله عن الحدود والانسحاب إلى شمال نهر الليطاني، فإنه ليس في وضع يسمح له بفتح جبهة ثانية، فهو بحاجة إلى الوقت والذخيرة للتعافي من حرب غزة.

 

أحمد آدم

 

.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر العناوين

عناوين أخرى