أبلغت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي الأسرى الفلسطينيين، اليوم الأربعاء، بفرض عقوبات جماعية بحقّهم، ردًا على خطوات العصيان التي نفّذوها اليوم، رفضًا لإعلانها البدء بتطبيق إجراءات الوزير المتطرف إيتمار بن غفير.
وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، ونادي الأسير الفلسطيني، في بيان مشترك مساء اليوم الأربعاء، أنّ إدارة السّجون، أعلنت عن أنّ العقوبات ستكون سارية منذ صباح يوم غد الخميس، في عددٍ من السّجون.
ووفق البيان، فإنه وفي سجن (ريمون)، تمثلت العقوبات المعلنة، والتي ستبدأ بتنفيذها منذ صباح الغد، بإغلاق بقالة السجن (الكانتينا)، وبعض المرافق يومي الجمعة والسبت، كذلك تقييد يدي كل أسير يخرج من القسم، حتى إن خرج إلى عيادة السّجن. كما أعلنت عن حرمان الأسرى من الرياضة الصباحية، إضافة إلى بقاء هذه الخطوات قائمة طالما استمر الأسرى بالخطوات.
وفي سجن (نفحة)، وعلاوة على الإجراءات التي نفّذتها إدارة السّجون اليوم الأربعاء وأمس الثلاثاء، والتي تمثلت بوضع أقفال على الحمامات الخاصة بالاستحمام، وقطع المياه السّاخنة، أبلغت الإدارة الأسرى، بوقف الرياضة الصباحية، وإغلاق المرافق يوم الجمعة، إضافة إلى تقييد أي أسير يخرج من القسم، مهما كان سبب خروجه.
وفي سجن (عوفر)، أعلنت إدارة السّجون نيتها عن فرض عقوبات، في حال استمر الأسرى بتنفيذ خطواتهم، وتتمثل العقوبات على مستويين فردية وجماعية، وتشمل (الكانتينا، والزيارة)، وتقسيم الفورة بحيث يتم استهداف نظام خروج الأسرى إلى ساحة السّجن، وتكون المدة المتاحة للأسير أقل مما هي عليه اليوم.
كما سحبت الإدارة البلاطات (أدوات كهربائية للطهي)، وبعض الأدوات الأساسية من أحد الأقسام في سجن (جلبوع)، كخطوة تهديد للأسرى، وفي سجن (مجدو) كذلك أعلنت الإدارة عن جملة من التهديدات بحق الأسرى، تستهدف نظام الخروج إلى ساحة السجن، وسحب بعض الأدوات الأساسية من غرفهم.
وأكدت الهيئة ونادي الأسير مجددًا أنّ خطوات (العصيان) ستكون مفتوحة حتّى التاريخ المحدد لخطوة الإضراب عن الطعام المقررة في الأول من رمضان المقبل، وستكون هذه الخطوات مرهونة بموقف إدارة السّجون، والتطورات التي يمكن أن تحدث خلال الفترة القادمة، وستبقى لجنة الطوارئ العليا للأسرى بحالة انعقاد دائم.
وتتمثل خطوات العصيان الأولية التي أقرتها لجنة الطوارئ العليا للأسرى، والتي بدأ بتنفيذها أسرى سجن (نفحة) يوم أمس (إغلاق الأقسام، وعرقلة ما يسمى بالفحص الأمني، وارتداء اللباس البني الذي تفرضه إدارة السّجون، كرسالة لتصاعد المواجهة، واستعداد الأسرى لذلك).
وكان الأسرى يوم أمس في سجن (نفحة) قد شرعوا بتنفيذ خطوات عصيان، وأقدمت إدارة السّجون على قطع المياه السّاخنة عن الأسرى في سجن (نفحة)، كما أقدم أحد السّجانين يوم أمس خلال ما يسمى (بالفحص الأمني) على استفزاز الأسرى، والتباهي بإجراءات (بن غفير)، الأمر الذي فرض حالة من التوتر في السّجن، ورد الأسرى بالتكبير في عدة أقسام.
يُشار إلى أنّ لجنة الطوارئ العليا للأسرى، قد صرحت في بيان مقتضب يوم أمس، “من قرّر محاربتنا برغيف الخبز والماء: سنرد عليه بمعركة الحرّيّة أو الاستشهاد”.
الجدير ذكره أنّ لجنة الطوارئ أعلنت عن سلسلة خطوات نضالية ضد إجراءات (بن غفير)، تبدأ بالعصيان، وتكون ذروتها بإعلان الإضراب عن الطعام في الأول من شهر رمضان المقبل.
ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال، نحو (4780)، من بينهم (160) طفلاً، و(29) أسيرة، و(914) معتقلًا إداريًا.
المصدر: العربي الجديد