موقع مصرنا الإخباري:
أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، إحسان عطايا، أن الوضع الصهيوني متأزم بسبب الخلافات الداخلية، مبيناً وجود تراجع على المستوى الأمني والسياسي والعسكري؛ نتيجة تلقيه لضربات المقاومة في الضفة.
وقال عطايا في تصريحات صحفية لإذاعة القدس تابعتها “وكالة فلسطين اليوم الإخبارية” ، على الرغم من محاولات الاحتلال تغيير المشهد بالاعتداءات والتدمير والاقتحامات والاعدامات واستهداف الشباب المقاوم؛ إلا أن ذلك كله لن يثني أبناء الشعب الفلسطيني كله من الاستمرار في مقاومتهم.
وأضاف: “المشهد المقاوم يعطي جرعات معنوية مهمة للأسرى داخل السجون ويعطي مؤشراً واضحاً لقوى المقاومة في المنطقة، وهذا ما يجعلنا أكثر استعداداً لتحقيق انجازات “غير متوقعة” في المرحلة القادمة في ظل تراجع العدو الصهيوني الذي بات يتحسس وجوده، حيث بات يُستنزف جيش الاحتلال بشكل كبير في حماية المستوطنين”.
وتابع: “المستوطنين الذي استوطنوا أرضنا واحتلوها هم عرضة للاستهداف على المستوى المعنوي والوجودي في أرض فلسطين من قبل المقاومة”.
وعن التوقعات عن تفجر الوضع برمضان، أشار عطايا، إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تسعى بكل ما لديها من قوة لعدم ذهاب حكومة الاحتلال لمعركة عسكرية سواء في غزة، أو مع أي من قوى المقاومة في المنطقة؛ معللاً بأن أي معركة عسكرية ستكون الخسارة الأكبر فيها للعدو الصهيوني الذي سيكون الأكثر تضرراً في أي معركة عسكرية.
ولفت عضو المكتب السياسي “للجهاد”، إلى أن “الجبهة الداخلية” الصهيونية لا تتحمل سقوط عدد كبير من الصواريخ ولا تتحمل هذه الحرب، مبيناً أن كلفة الحرب لدى العدو الصهيوني عالية، والذي يدفع ثمنها وأضرارها هو الطرف الأمريكي؛ لأن أي ضرر لكيان الاحتلال هو ضرر لأمريكا وقوتها في المنطقة.
وأوضح عطايا، أن منظومة القبة الحديدية فشلت سابقاً في اعتراض صواريخ المقاومة في الكثير من جولات القتال الأخيرة، مشيراً إلى أن ذلك أضعف وجهة نظر العالم بالاقتناع بالسلاح الأمريكي.
تصاعد المقاومة في الضفة
عن تصاعد المقاومة في الضفة الغربية المحتلة وتطور عملها، أكد عطايا،”هذا الشيء وارد وواضح ونحن سعينا بشكل كبير لزيادة المقاومة في قلب فلسطين المحتلة في الضفة والقدس والأراضي المحتلة عام 48، وما يجري اليوم ليس وليد الصدفة، وهو ليس وليد اللحظة وإنما هو فعل تراكمي للأحداث ومعادلة مطردة تقوم على أن هذه الانتفاضة والمقاومة المسلحة في الضفة ليس من السهولة إيقافها.
وقال: “ما يحدث من عمليات بطولية نوعية من شباب صاعد يتصدى لجنود مدججين بالسلاح، يسطر أروع ملاحم البطولة ضد الاحتلال” ، موضحاً أن كل يوم نسمع عن منطقة جديدة في الضفة بدأت تحتذي حذو كتيبة جنين، فقد أصبحت جبع اليوم علماً لكل العالم حيث أصبحت تقاوم الاحتلال.
وشدد عطايا، على أنه في ظل هذا التنامي للفعل المقاوم في الضفة الغربية، فمن المتوقع أن تحدث مفاجآت داخل الضفة والداخل المحتل ستغير من مجرى الأحداث بشكل صادم للعدو وحلفاءه.
وعن عودة التقارب بين إيران والسعودية، رأى أن أي تقارب في المنطقة هو يعني ابتعاد عن الصدام، واي ابتعاد عن الصدام بين الدول العربية والاسلامية بشكلٍ عام هو في مصلحة المقاومة؛ لأن الصدام الداخلي بين الدول العربية والإسلامية، يُفسح المجال أمام المشروع الأمريكي الصهيوني للتغول في المنطقة؛ ما سيؤثر على القضية الفلسطينية بدوره.
المصدر: فلسطين اليوم