في تصعيد جديد أعلنت إثیوبیا أنها تنوي توليد الكهرباء من توربينات سد النهضة بحلول العام الإثيوبي الجديد “يبدأ ديسمبر المقبل”، دون الوصول لاتفاق ملزم مع دول المصب مصر والسودان.
وقال وزير المياه والري الإثيوبي سيليشي بيكيلي، إنه مع تكثيف عملية بناء السد وسط تحديات مختلفة في عملية التفاوض مع مصر والسودان، تعمل الدولة الآن على البدء في توليد الكهرباء في الأشهر الأولى من العام الإثيوبي الجديد يبدأ في 13 سبتمبر الجاري، وفقا لوكالة الأنباء الإثيوبية.
وجدد الوزير تأكيده أن لإثيوبيا الحق الكامل في استخدام مواردها الطبيعية للتنمية ودحر الفقر في البلاد.
أزمة سد النهضة
ولا تزال أزمة سد النهضة تراوح مكانها مع توقف عملية التفاوض، فيما قال وزير الخارجية سامح شكري، إن إيجاد حل لهذه الأزمة، يمكن أن يجنب المنطقة الانزلاق إلى وضع أكثر تعقيدا.
وأشار شكري خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب، إلى أن موقف مصر ثابت تجاه أزمة سد النهضة، وهو ضرورة التوصل لحل واتفاق ملزم يحافظ على حقوق جميع الأطراف.
ومنذ العام 2011، تتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا للوصول إلى اتّفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة وضمان حقوق كل بلد في مياه النيل ولكن على مدى 10 سنوات لم تفلح أي جهود في التوصل إلى اتفاق ملزم بين البلدان الثلاثة.
مجلس الأمن
يذكر أن مصر أعلنت، في وقت سابق، أن الذهاب إلى مجلس الأمن في قضية “سد النهضة” يعد أحد المسارات وليس المسار الوحيد أو المنتظر لحل المشكلة من خلاله.
ويستمر مسلسل التصعيد الاثيوبي فعلى الجانب الاخر خرج الصراع الدبلوماسي بين الخرطوم واديس ابابا إلى العلن، وما كان تتحفظ علي ذكره السودان منذ تصدع العلاقات مع أديس أبابا، أصبح يصاغ فى بيانات رسمية واتهامات وسط اتهامات متبادلة وصلت لحد التشكيك فى قيام البعثات الدبلوماسية بمؤامرات تستهدف الأوضاع الداخلية.
وبالرغم من تحريك إثيوبيا للجان إلكترونية فى الداخل السودانى تتبنى شعار “إثيوبيا أخت بلادي”، أصبحت الأمور خارج السيطرة ولم تعد الخلافات قاصرة على سد النهضة، بل أن أحداث الفشقة تأتى على رأس قائمة الخلافات، علاوة على اعتياد أديس على التدخل فى الشأن الداخلى السودانى من خلال مجموعات موالية لها منذ عهد الرئيس السودانى المعزول عمر البشير.