تحولت إثيوبيا لجبهة جديدة في معركة التكنولوجيات بين الولايات المتحدة والصين، إذ فاز مشروع مدعوم من واشنطن على حساب آخر يحظى بدعم بكين بمناقصة ضخمة في مجال الاتصالات في هذا البلد.
وأعلنت الحكومة الإثيوبية أمس السبت عن فوز تحالف “الشراكة العالمية من أجل إثيوبيا” (GPE) الذي تقوده شرطة “فودافون” البريطانية، بمناقصة لبناء شبكة اتصال من الجيش الخامس (5G) في البلاد.
وأشارت صحيفة “وول ستريت جورنال” إلى أن مشروع GPE الذي تصل قيمته مليارات الدولارات يحظى بتمويل من شركة تمويل التنمية الدولية (DFC) التي أنشأتها الحكومة الأمريكية في عام 2019 لتقديم بديل عن التمويل الصيني لمشاريع البنى التحتية في الدول النامية.
وتعرض هذه الشركة الحكومية الأمريكية قروضا بفائدة مخفضة لكن ذلك شريطة عدم استخدام هذه الأموال لاقتناء معدات من إنتاج شركتي “هواوي” وZTE الصينيتين اللتين ترى فيهما واشنطن تهديدا استخباراتيا.
ولفتت “وول ستريتر جورنال” إلى أن المشروع المنافس الخاسر يعود إلى مجموعة MTN الجنوب إفريقية ويحظى بتمويل جزئي من مستثمر صيني، مؤكدة أن هذه المجموعة تعد شريطا طويل الأمد لـ”هواوي” وZTE وقدمت طلبا للانضمام إلى “صندوق طريق الحرير” الحكومي الصيني.
وأعلنت سلطة الاتصالات الإثيوبية أن منح ترخيص لـ”الشراكة العالمية من أجل إثيوبيا” يرمز لبدء عهد جديد في تاريخ البلاد.
وأشارت “وول ستريت جورنال” إلى أنه كان بإمكان حكومة أديس أبابا الموافقة على كلا المشروعين أو رفضهما سويا.
وتحمل هذه المسألة طابعا جيوسياسيا في ظل تشديد الصراع في مجال التكنولوجيات بين الولايات المتحدة والصين في السنوات الأخيرة.
المصدر: وول ستريت جورنال