قال وزير إثيوبي الاثنين (19 يوليو/ تموز 2021) إن بلاده أكملت مرحلة الملء الثاني لسد النهضة الضخم الذي تبنيه على النيل الأزرق، وذلك في خطوة أثارت غضب مصر. وتقول إثيوبيا إن السد الذي تبلغ تكلفته أربعة مليارات دولار ضروري للتنمية الاقتصادية وتوفير الكهرباء.
غير أن السد أثار المخاوف من نقص المياه في مصر والسودان، الدولتين اللتين تعتمدان أيضاً على مياه النيل.
وقال سيليشي بيكيلي، وزير المياه والري والطاقة في إثيوبيا، الاثنين: “اكتمل الملء الثاني لسد النهضة والمياه تتدفق”، مضيفاً على حسابه في موقع “تويتر”: “هذا يعني أن لدينا الآن كميات المياه الضرورية لتشغيل التوربينين”، وهو ما يكفي ليبدأ مشروع السد في توليد طاقة كهربائية.وفي وقت سابق من اليوم، ذكرت هيئة الإذاعة الإثيوبية أن الملء الثاني لسد النهضة “سيكتمل في غضون بضع دقائق”.
وكانت مصر قالت الشهر الماضي إنها تلقت إخطاراً رسمياً من إثيوبيا بأنها بدأت ملء خزان السد للمرة الثانية، وأكدت القاهرة أنها ترفض بشكل قاطع هذه الخطوة. وترى مصر أن السد يمثل خطراً جسيماًعلى حصتها من مياه النيل، التي تعتمد عليها بالكامل تقريباً. كما أبدى السودان قلقه من مدى سلامة السد وأثره على السدود ومحطات المياه لديه.
وأخفقت محادثات رعاها الاتحاد الأفريقي في التوصل إلى اتفاق ثلاثي بشأن ملء السد وإدارته، فيما طالبت القاهرة والخرطوم أديس أبابا بالتوقف عن ملء خزان السد إلى حين التوصل إلى اتفاق.
كما اجتمع مجلس الأمن الدولي في وقت سابق هذا الشهر لمناقشة المشروع، رغم أن إثيوبيا وصفت الجلسة لاحقاً بأنها تشتيت “غير مفيد” عن العملية التي يقودها الاتحاد الأفريقي.
من جانبها، قالت الولايات المتحدة إن ملء إثيوبيا للسد يمكن أن يثير التوترات، وحثت جميع الأطراف على الإحجام عن التصرفات الأحادية.
وفي تصريح سابق قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، “مصر دولة كبيرة.. ولايليق بنا أن نقلق أبدا بشأن سد النهضة “.
وأضاف الرئيس السيسي، خلال كلمته الخميس الماضي ، في احتفالية المؤتمر الأول لمبادرة “حياة كريمة” باستاد القاهرة، أن مصر تقبل ولاتمانع تطوير والتنمية لإثيوبيا مع التأكيد لا مساس الخاصة بمصر، مشيرا إلى أن مصر تريد اتفاقا قانونيا ملزم ينظم هذا الأمر بين الأطراف الثلاثة مصروالسودان وإثيوبيا بشأن أزمة سد النهضة.
وأوضح الرئيس السيسي، أن وضع ملف سد النهضة بمجلس الأمن حتى يكون الموضوع على أجندة الاهتمام الدولي، قائلا : “هناك إعداد يتم داخل مصر.. بنعمل مشروعات نوفر كل نقطة ميه في مصر.. مشروع تبطين الترع فرصدنا ما يقرب من 60 مليار جنيه وخلال سنتين نقدر نخلص المشروع.. هناك محطات معالجة المياه اللي اتعملت في 4 سنوات واللى هيتعمل غرضه الاستفادة القصوى من المياه.. إحنا خدنا بالأسباب في كل شيء”.