أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية فون دير لاين عن توقيع اتفاق ثلاثي بين الاتحاد الأوروبي ومصر ودولة الاحتلال الإسرائيلي من أجل تصدير الغاز الطبيعي.
وفي ندوة صحفية مع رئيسة المفوضية الأوروبية، قال رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي إن بلاده اتفقت مع الاتحاد الأوروبي على ضرورة العمل مع الشركاء الدوليين لتخفيف آثار أزمة الغذاء، معتبرا أن الاتحاد الأوروبي شريك أساسي لمصر.
من جهتها قالت رئيسة المفوضية الأوروبية: “وقعنا مذكرة تفاهم لاستيراد الغاز من إسرائيل عبر مصر وهي خطوة كبيرة للأمام لتأمين الغاز لأوروبا”.
وأوضحت المسؤولة الأوروبية أنه “علينا أن نبذل كل ما في وسعنا لإخراج مخزون الحبوب العالق في أوكرانيا بسبب حصار روسيا”، معلنة توفير 100 مليون يورو لمصر لمواجهة الأزمة الغذائية.
ويأتي هذا الاتفاق وقت يسعى فيه الاتحاد الأوروبي إلى البحث عن مصادر جديدة للغاز من أجل تقليص الاعتماد على الطاقة الروسية بسبب الحرب في أوكرانيا.
وفي وقت سابق، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن وزيرة الطاقة في حكومة الاحتلال كارين الحرار، ستجتمع برئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، ومسؤولين آخرين، اليوم الأربعاء، لمناقشة بيع الغاز إلى أوروبا.
وكشف الإعلام العبري أن “من بين المسؤولين الذين ستجتمع وزير الطاقة الإسرائيلية معهم، وزير البترول والثروة المعدنية المصري طارق الملا، ومفوضة الطاقة في الاتحاد الأوروبي قادري سيمبسون”، وذلك في إطار التجهيز للتوقيع على مذكرة تفاهم بشأن قضية تصدير الغاز الطبيعي من إسرائيل ومصر إلى دول الاتحاد الأوروبي.
وأوضح تقرير “كان” أن “وزارة الطاقة الإسرائيلية تجري خلال الأسابيع الأخيرة مناقشات مع مسؤولين في الاتحاد الأوروبي حول بيع الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا، الذي سينقل عبر خط أنابيب موجود بالفعل إلى مصر، وسيتم هناك تحويله إلى سائل ونقله إلى أوروبا”.
وتحاول الدول الأوروبية وقف اعتمادها على الطاقة الروسية، حيث حقق الاتحاد الأوروبي تقدما في خفض وارداته من الغاز الطبيعي من روسيا، واشترى أقل بنسبة 23 في المائة في الأيام الأولى من الغزو الروسي لأوكرانيا مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
المصدر: عربي 21