موقع مصرنا الإخباري:
حصلت المهندسة “فرح علي باي” على لقب أول امرأة تهبط على كوكب المريخ، وذلك بقيادتها لمركبة (بيرسيفيرانس) التابعة لوكالة ناسا لعلوم الفضاء.
“الذين يحلمون بالعمل في الفضاء أنصحهم بعدم الانتظار والعمل في أي فرصة جيدة” كانت هذه نصيحة مهندسة الطيران فرح علي باي للشباب، وفقا لـ شبكة “cbc”، قبل انطلاقها لرحلتها في الفضاء، خاصة أنها مرت بتجربة محبطة سابقا، حين أخبرها معلم خاص بها أنها لن تنجح في مجال الطيران لأنه مجال يسيطر عليه الذكور.
وقالت فرح (32 عاما): “لو كنت استمعت إليه؛ لما كنت هنا اليوم، وربما لم أكن لأستمتع بالذهاب إلى العمل بقدر ما أستمتع به اليوم”.
واستقلت المهندسة المدغشقرية التي نشأت في مونتريال، كندا، المركبة نحو المريخ بسرعة تقارب 40 ألف كيلومتر في الساعة، قالت: “أشعر بمزيج من التوتر والترقب أثناء الرحلة، من الغريب جدا أن أقول أن طفلي – المقصود بها المركبة – في طريقه إلى كوكب آخر”.
ومن المقرر أن تهبط المركبة ، التي بدأت رحلتها على صاروخ انطلق من “كيب كانافيرال” بولاية فلوريدا الامريكية، يوم الخميس الماضي، في مهمة للبحث عن علامات على وجود حياة سابقة على سطح كوكب المريخ.
ومرت فرح بالعديد من العقبات خلال مراحل بناء المركبة منها انتشار فيروس كورونا وعدم انطلاق الرحلة في الوقت السابق المحدد له، وبمجرد هبوط المركبة على الكوكب الأحمر، ستكون فرح واحدة من الأشخاص الذين يقودونها عن بُعد.
وقالت: “نحن لا نستخدم عصا التحكم فقط، إنها ليست مثل لعبة فيديو”، وسيكون الفريق في باسادينا ، كاليفورنيا، لتشغيل العربة باستخدام إشارات لاسلكية فائقة التردد، وستستغرق الإشارات ما بين 5 إلى 20 دقيقة للوصول إلى المريخ ، وفقا لموقعي الكوكبين.
وفي غضون ذلك، ينتظرون انتهاء الرحلة سيقوم الفريق بالكثير من الإصلاحات والاستعدادات الصغيرة، وبعد بدأ عمل المسبار ستعمل فرح على استكشاف المريخ خلال أول 90 يوما من الرحلة.
وقالت إنها متحمسة لأن المركبة ستسجل صورا جديدة للمريخ، وسيطلب الطاقم الأرضي من المركبة قيادة مسافة محددة من الأمتار خلال النهار وجمع البيانات، وستكون الصور الجديدة لكوكب المريخ مختلفة عن المتاحة سابقا، كما أوضحت فرح.