أولوية على الأهداف العسكرية.. الإسرائيليون يطالبون باستكمال صفقة المحتجزين
أيد غالبية الإسرائيليين “اليهود والعرب”، فكرة استكمال صفقة المحتجزين مع حركة حماس، وأعطوها الأولوية على الأهداف العسكرية التي تريد حكومة نتنياهو المضي قدمًا فيها.
وانتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين، 1 مارس الجاري، الذي بدأ 19 يناير الماضي، لمدة 42 يومًا، تم خلالها الإفراج عن عدد من المحتجزين مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين.
المرحلة الأولى
وحاولت حكومة بنيامين نتنياهو إجبار حماس على الموافقة على صفقة ويتكوف، التي تشمل نصف المحتجزين الأحياء والأموات، خلال اليوم الأول من الاتفاق، الذي يستمر 42 يومًا، وفي اليوم الأخير إطلاق سراح المجموعة الثانية من المحتجزين وإعادة جثث المتبقين.
ورفضت حماس الموافقة على تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة مثلما طلبت إسرائيل، وأعلنت أنها لن تُطلق سراح المحتجزين الإسرائيليين المتبقين إلا بموجب شروط الاتفاق المرحلي المتفق عليه بالفعل.
وقف واستئناف
وأمام ذلك قررت حكومة بنيامين نتنياهو، إيقاف دخول كل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بهدف الضغط على حماس لتقديم تنازلات، وقطعت إمدادات الكهرباء عن القطاع، وبدأت في شن هجمات متفرقة.
وفي استطلاع جديد نشرته صحيفة جيروزاليم بوست، أيد 80% من الإسرائيليين اليهود والعرب إتمام صفقة المحتجزين قبل تحديد مصير حماس في قطاع غزة، بينما فضل 20% منهم وقف المفاوضات واستئناف العمليات العسكرية على الفور.
صفقة المحتجزين
وظهر انقسام كبير بين الإسرائيليين اليمينيين، إذ فضل 47% استئناف العمليات العسكرية ضد حماس بعد المرحلة الأولى من صفقة المحتجزين، بينما فضل 34% استكمال الصفقة قبل اتخاذ قرار بشأن المزيد من العمل العسكري.
وبخصوص من أطلق عليهم الصهاينة المتدينين، أيد 76% العودة إلى العمليات العسكرية في أقرب وقت ممكن، على النقيض من اليهود العلمانيين، الذين فضل غالبيتهم إلى حد كبير استكمال صفقة المحتجزين.
تهجير الفلسطينيين
ومن بين ناخبي الليكود، أيد 43% استكمال الصفقة أولًا، في حين فضل 33% العمل العسكري الفوري، وأيد ناخبو أحزاب المعارضة الصفقة بأغلبية ساحقة، إذ أيد استكمالها 90% من ناخبي الوحدة الوطنية، و100% من ناخبي “يش عتيد”، و82% من ناخبي “إسرائيل بيتنا”، و100% من ناخبي الديمقراطيين.
وحول فكرة تشجيع هجرة سكان غزة وفقًا لمقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أيد 62 % من الإسرائيليين فكرة تهجير سكان غزة إلى بلدان أخرى، لكن في الوقت ذاته انخفض عدد الإسرائيليين الذين يعتقدون أن الخطة واقعية من 43% الشهر الماضي، إلى 32% في الاستطلاع الجديد.