موقع مصرنا الإخباري:
أجّلت محكمة عوفر الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، البتّ في طلب الإفراج عن الأسيرة الفلسطينية الحامل أنهار الدیك، والتي من المتوقع أن تضع مولودها بأي لحظة داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، علماً أنها معتقلة منذ نحو ستة أشهر.
وأفاد محامي هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين الفلسطينية أكرم سمارة، في بيان صحافي اليوم الأربعاء، بأنّ محكمة عوفر العسكرية المقامة غرب رام الله، وسط الضفة الغربية، أرجأت البتّ في طلب إخلاء سبيل الأسيرة الحامل أنهار الديك بكفالة، حتى الخامس من سبتمبر الجاري.
وقالت الهيئة: “إنّ المحامي سمارة تقدم خلال جلسة اليوم، ببينة بديل الاعتقال لغاية الإفراج عن الأسيرة الديك التي تعاني من ظروف اعتقال صعبة وقاهرة في نهايات حملها بجنينها علاء
ووجّهت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، اليوم الأربعاء، رسائل عاجلة للجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية، وصندوق الأمم المتحدة للسكان بضرورة التدخل العاجل والضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي للإفراج الفوري عن الأسيرة أنهار الديك.
ووفق بيان لوزارة الصحة الفلسطينية، فقد شدّدت الكيلة في الرسائل على الحقوق الطبية والإنسانية للأسيرة الأم الحامل، أنهار الديك، والتي من المتوقع أن تلدَ قريباً، حيث تفتقر سجون الاحتلال لأدنى الظروف الصحية والوقائية، خاصة في ظلّ انتشار وباء كورونا، وهي بحاجة لرعاية ومتابعة طبية حثيثة من أجل سلامتها وسلامة جنينها.
وأضافت وزيرة الصحة: “الأسيرة أنهار هي أم لطلفة عمرها لا يتجاوز العام ونصف العام، وبحاجة لأن تكون بجانب عائلتها وأطفالها، وهذا حق إنساني كفلته مختلف الأنظمة والقوانين والأعراف الدولية”.
وحمّلت وزيرة الصحة سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن صحة الأسيرة، أنهار الديك، وسلامة وصحة جنينها، مطالبة بالإفراج الفوري عنها.
يُشار إلى أنّ الأسيرة أنهار الديك (26 عاماً)، من قرية كفر نعمة، غرب رام الله، اعتُقلت في الثامن من مارس الماضي، یوم المرأة العالمي، وكانت حاملاً في شهرها الثالث. وتعتقلها قوات الاحتلال بظروف قاسية دون مراعاة حالتها الصحية، وهي ستكون الأسيرة التاسعة التي تضع مولودها في سجون الاحتلال إن لم يُفرج عنها سريعاً وقد تدهمها آلام المخاض في أي لحظة.