أكد وزير التجارة التركي محمد موش ، اليوم الاثنين ، عزمها على تحسين العلاقات الاقتصادية مع مصر وسط جهود لتطبيع العلاقات الدبلوماسية بين القوى الإقليمية ، وذلك قبل زيارة وفد تركي للقاهرة هذا الأسبوع.
توترت العلاقات بين أنقرة والقاهرة منذ عام 2013 عندما أطاح الجيش المصري بقيادة الجنرال عبد الفتاح السيسي بأول رئيس منتخب ديمقراطياً في البلاد ، محمد مرسي ، في انقلاب بعد عام واحد فقط في المنصب.
وقال موش في مناسبة للإعلان عن أرقام تجارية شهرية في أنقرة “بالتوازي مع العلاقات الدبلوماسية المتطورة مع مصر ، نريد تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية في الفترة المقبلة”.
على الرغم من الخلافات السياسية ، تقول أنقرة إن القاهرة لا تزال أكبر شريك تجاري أفريقي لها ، حيث بلغت قيمة التجارة 4.86 مليار دولار العام الماضي ، بانخفاض طفيف فقط عن عام 2012 ، أي العام الذي سبق الإطاحة بمرسي.
وتأتي تصريحات موش في الوقت الذي تستعد فيه أنقرة لإرسال وفد برئاسة نائب وزير الخارجية سادات أونال إلى القاهرة هذا الأسبوع لبحث تطبيع العلاقات بين البلدين.
قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إنه سيجري مزيدًا من المحادثات مع وزير الخارجية المصري سامح شكري ، بما في ذلك بشأن احتمال تعيين سفراء ، بعد زيارة الوفد التركي إلى القاهرة.
في الآونة الأخيرة ، ظهرت علامات على وجود مصالحة محتملة من كلا البلدين ، لا سيما بسبب الديناميكيات المتغيرة في شرق البحر الأبيض المتوسط والأزمة التركية اليونانية بشأن موارد الطاقة في المنطقة.
