موقع مصرنا الإخباري:
فشل الجيش الإسرائيلي في تدمير أنفاق حماس في قطاع غزة، حيث لا يزال ما يصل إلى 80% منها سليما، وفقا لتقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال.
نقلاً عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، ذكرت وول ستريت جورنال أنه من الصعب تقدير حجم الأضرار التي لحقت بشبكة الأنفاق تحت الأرض أو التي أصبحت غير صالحة للاستخدام لأنه من غير المعروف إلى أي مدى يمتد حقًا، لكن المسؤولين يقدرون أن الأضرار تتراوح بين 20 إلى 40 بالمائة.
وأضاف التقرير أن معظم الأنفاق التي تضررت أو أصبحت غير صالحة للاستخدام تقع في الجزء الشمالي من قطاع غزة المحاصر.
بعد ما يقرب من أربعة أشهر من الحرب الإسرائيلية العشوائية على غزة، ووسط القصف اليومي المتواصل للقطاع، باءت المهمة الإسرائيلية لتدمير أنفاق حماس بالفشل الذريع.
وهذا يفسر أحد أسباب استمرار المقاومة الفلسطينية في إلحاق خسائر فادحة بالقوات الإسرائيلية والمركبات العسكرية بشكل يومي.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الأنفاق في غزة أكبر بكثير وأكثر تطورا مما قدره مسؤولو النظام في ديسمبر 2023.
وحاولت قوات النظام تنفيذ عدد من الإجراءات لاختراق شبكة الأنفاق تحت الأرض في الجيب.
فقد قصفت المنطقة بغارات جوية، واستخدمت عبوات ناسفة على الأرض، ونشرت كلاباً مزودة بكاميرات للبحث عن الأنفاق قبل دخول القوات، بل وضخت مياه البحر من البحر الأبيض المتوسط في محاولة لإغراق الأنفاق ولكن دون جدوى.
ومن المعروف أن جيش النظام ادعى أن قادة حماس وكذلك مراكز القيادة تقع تحت المستشفيات في شمال غزة.
وداهمت القوات البرية الإسرائيلية، مدعومة بالدبابات، المستشفيات ودمرت المعدات الطبية وتسببت في المزيد من العذاب لآلاف المرضى، لكنها لم تجد شيئًا تحت الأرض سوى ترك المراكز الطبية غير عاملة.
ولا تزال وحدة العناية المركزة في مستشفى الشفاء، أحد أكبر المجمعات الطبية في قطاع غزة، والتي اقتحمتها قوات الاحتلال الإسرائيلي شمال غزة، خارج الخدمة.
ولا تزال سبعة من أصل 24 مستشفى مفتوحة في شمال غزة. لكن هذه المراكز تعمل بشكل جزئي فقط، دون وجود ما يكفي من الطاقم الطبي المتخصص لإدارة حجم ونطاق الإصابات، ولا توجد أدوية وإمدادات طبية كافية، أو وقود، أو مياه نظيفة، أو طعام للمرضى أو الموظفين، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
ومع تركيز الجيش الإسرائيلي على الجزء الجنوبي من القطاع، يتكشف سيناريو مماثل.
وتصاعدت العمليات العسكرية التي نفذها النظام في مدينة خان يونس، ثاني أكبر مدن قطاع غزة، خلال الأسبوع الماضي.
ادعى الجيش الإسرائيلي؟؟؟، مرة أخرى، أن قيادات حماس ومراكز القيادة والسيطرة التابعة لحركة المقاومة تتمركز تحت مستشفيات مدينة غزة الجنوبية.
واستمرت المعارك العنيفة، اليوم الاثنين، في محيط مستشفيات خانيونس لليوم الثامن على التوالي.
وتقول المقاومة الفلسطينية إنها تدافع عن السكان المدنيين في المدينة من المجازر الإسرائيلية وتلحق خسائر فادحة بالقوات والآليات العسكرية الإسرائيلية.
وزعم الجيش الإسرائيلي أن معلوماته الاستخباراتية تشير إلى أن أعضاء من حماس يعملون داخل وحول مستشفيي الناصر والأمل في المدينة.
وهي نفس المخابرات الإسرائيلية التي قالت إن حماس تعمل من مستشفيات في الشمال.
وحذرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ووزارة الصحة الفلسطينية من أن المستشفيات في خان يونس أصبحت “تحت الحصار” خلال الأسبوع الماضي في تكرار لاستراتيجية النظام المثيرة للقلق في شمال غزة في وقت سابق من الحرب، والتي قالت تل أبيب إنها تهدف إلى استهداف المدنيين. كشف مداخل النفق.
قالت المنظمة إن الجيش الإسرائيلي أمر المدنيين النازحين الذين يبحثون عن مأوى بالقرب من مستشفى المواصي التابع للهلال الأحمر الفلسطيني في خان يونس، مما أجبر آلاف الأشخاص على مغادرة المجمع.
وقال محمد أبو مصبح مدير مركز الإسعاف والطوارئ لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن “هناك حالة من الذعر والتوتر تسود بين المواطنين النازحين”.
وقالت منظمات الإغاثة الدولية وسكان غزة إن الهجمات البرية التي يشنها النظام تهدف إلى دفع السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة نحو مصر في محاولة لتطهيرهم عرقياً من غزة.
نشرت الفصائل الفلسطينية المسلحة، اليوم الاثنين، عددا من مقاطع الفيديو التي تسلط الضوء على صمودها أمام جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وتخوض المقاومة الفلسطينية مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي وسط وغرب مدينة خانيونس.
وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها استهدفت دبابتين ميركافا إسرائيليتين بقذائف الياسين 105 في منطقة غرب المدينة.
وفي مكان آخر، نشرت كتائب القسام مقاطع تظهر قصف القوات البرية الإسرائيلية على خط المواجهة أثناء محاولتها التقدم إلى المنطقة الوسطى من قطاع غزة.