أنصار الله يضربون إيلات بعد العدوان الإسرائيلي على الحديدة

موقع مصرنا الإخباري:

توعدت القوات المسلحة اليمنية بعمليات أكبر وأقوى ضد الاحتلال الإسرائيلي عقب العدوان الإسرائيلي الدامي على مدينة الحديدة اليمنية.

وقالت صنعاء إنها قصفت بالفعل مدينة أم الرشراش (إيلات) الإسرائيلية بعد هجمات النظام على مواقع مدنية في المدينة الساحلية اليمنية.

أعلنت القوات المسلحة التابعة لأنصار الله، أنها نفذت عمليتين نوعيتين في إيلات والبحر الأحمر، باستخدام الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، دعماً للشعب الفلسطيني والمقاومة في غزة.

أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة لأنصار الله العميد يحيى سريع عبر التلفزيون، أن القوات الصاروخية اليمنية نفذت عملية عسكرية كبيرة استهدفت مواقع هامة في أم الرشراش (إيلات) بعدة صواريخ باليستية، مؤكدا أن العملية حققت أهدافها.

وفي عملية مشتركة ثانية، استهدفت القوات البحرية اليمنية وقوة الطائرات المسيرة والقوات الصاروخية السفينة الأمريكية بومبا في البحر الأحمر بعدة صواريخ باليستية وطائرات مسيرة، ما أدى إلى إلحاق أضرار مباشرة بالسفينة.

وشدد سريع في كلمته المتلفزة، على أن الرد على العدوان الإسرائيلي “على بلادنا بات وشيكاً وسيكون كبيراً وعظيماً”، مشيراً إلى أن هذه العمليات تأتي دعماً للشعب الفلسطيني ومقاتليه ورداً على العدوان الأمريكي. العدوان البريطاني والإسرائيلي على اليمن.

كما أكد أن الهجمات الإسرائيلية على الحديدة “لن تثني الأمة اليمنية العظيمة عن موقفها الثابت تجاه محنة الشعب الفلسطيني”.

وجدد سريع التأكيد على أن عمليات القوات المسلحة اليمنية في المناطق البحرية المحددة سابقاً ضد السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية، أو تلك المتوجهة إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة، أو التي تتعامل مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، “لن تتوقف حتى يتوقف العدوان”. ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في غزة”.

وقال سريع: “نستعد لحرب طويلة ضد العدو الإسرائيلي حتى يتوقف العدوان على غزة ويرفع الحصار”، مؤكدا أن “منطقة يافا المحتلة (تل أبيب) منطقة غير آمنة”.

وفي وقت متأخر من يوم السبت، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإطلاق صفارات الإنذار في إيلات عقب “تهديدات اليمن بضرب إسرائيل”.

وزعم الجيش الإسرائيلي أنه اعترض صاروخا باليستيا أطلق من اليمن باستخدام نظام القبة الحديدية، في حين تم رصد طائرة بدون طيار في المنطقة.

وذكر مراسل الشؤون العسكرية لإذاعة الجيش الإسرائيلي أن الصاروخ الباليستي الذي يطلق من اليمن “يستغرق حوالي خمس عشرة دقيقة للوصول إلى إسرائيل، وهو وقت أقل بكثير من طائرة بدون طيار تطير لساعات”.

واستهدفت الهجمات الإسرائيلية مصفاة للنفط، مما أدى إلى نشوب حريق هائل أمكن رؤيته على بعد كيلومترات.

وأسفرت الهجمات الإسرائيلية على الحديدة عن مقتل ستة مدنيين وإصابة 83 آخرين وفقد ثلاثة، بحسب وزارة الصحة في صنعاء.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية نقلا عن مصادر أمريكية أن 25 طائرة مقاتلة من طراز إف-35 هاجمت أهدافا في ميناء الحديدة على موجات.

أعلن نائب وزير خارجية صنعاء، حسين العزي، الأحد، إعادة الكهرباء في الحديدة بالكامل إلى ما كانت عليه قبل التدمير.

كشف جدعون غولبر، الرئيس التنفيذي لميناء إيلات الإسرائيلي، أن خسائر تعطل الميناء إثر عمليات أنصار الله، تصل إلى ما يقارب 50 مليون شيكل(حوالي 17 مليون دولار)، حسبما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.

بالإضافة إلى ذلك، تستعد الإدارة التشغيلية للميناء لتسريح عدد من العاملين هذا الأسبوع.

وأكد غولبر أن “الميناء متوقف عن العمل منذ ثمانية أشهر بسبب الهجمات، أي أنه ليس لديه أي إيرادات”.

وأشار الرئيس التنفيذي أيضًا إلى أن اللجنة تداولت حول وضع الميناء، معترفًا بأن اليمن قد منعت فعليًا الشحن إليه.

وطالبت غولبر بالتدخل الحكومي الفوري، مؤكدة أن إغلاق الميناء لم يكن بسبب سوء الإدارة بل لأن دول التحالف في البحر الأحمر “فقدت السيطرة عليه”.

وشن أنصار الله موجات من الهجمات على المدينة الساحلية الإسرائيلية أو منعوا السفن من محاولة الرسو في إيلات.

وكان سريع أعلن قبل أسبوعين عن عملية عسكرية استهدفت “هدفاً حيوياً” في مدينة أم الرشراش (إيلات) المحتلة بالتعاون مع المقاومة الإسلامية في العراق.

كما أفادت القناة 12 الإسرائيلية أن هناك “تخوفاً من رد فعل يمني” في أعقاب العدوان على ميناء الحديدة، مشيرة إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي في “حالة تأهب قصوى”.

كما رفعت البحرية الإسرائيلية مستوى التأهب في منطقة إيلات وسط تصاعد التوترات، بحسب صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية.

قال زعيم أنصار الله عبدالملك الحوثي، اليوم الأحد، إن اختيار العدو الإسرائيلي للأهداف يأتي في إطار محاولته مهاجمة الاقتصاد اليمني “بهدف الإضرار بشعبنا العزيز ولقمة عيشه”.

“العدو الإسرائيلي يريد أن يظهر لجمهوره الغاضب والخائف أنه حقق إنجازا كبيرا وسدد ضربة موجعة لليمن”

وقال الحوثي إن اليمن جبهة الدعم لغزة “فعالة ومؤثرة”.

وأشار إلى أن “المسار العملياتي لليمن منذ البداية كان يتجه نحو مراحل مختلفة، حيث تضيف كل مرحلة نطاقا عملياتيا جديدا وأسلحة متطورة لأداء المهام القتالية”.

وأضاف القيادي اليمني أنه مع حلول الشهر العاشر يحتاج العدو الإسرائيلي إلى مزيد من الضغط والردع لإجباره على وقف عدوانه.

وأشار إلى أنه “في المرحلة الخامسة، ومن خلال عملية يافا المباركة، انتقلنا لاستخدام سلاح جديد”.

واستخدمت أنصار الله طائرة يافا المسيرة لضرب تل أبيب يوم الجمعة، للمرة الأولى منذ 7 أكتوبر.

وأشار الحوثي إلى أن “طائرة يافا طائرة مسيرة متطورة تتمتع بقدرات تكتيكية وفنية واضحة ومدى طويل وقوة تدميرية ممتازة تتفوق على أي طائرة مسيرة أخرى”.

وأكد أن “وصول الطائرة المسيرة “يافا” إلى مركز إداري أساسي لكيان العدو كان أمرا مؤسفا ويعتبر معادلة ومرحلة جديدة”.

كما قال الحوثي “إن استهداف يافا [تل أبيب] يمثل بداية المرحلة الخامسة من التصعيد ونعتبرها معادلة جديدة ستستمر وتترسخ بحول الله وتأييده”.

وأضاف أن “الاختراق كان له تأثيره الكبير على العدو الإسرائيلي، حيث جلب الخطر والقلق والتهديد إلى قلب الكيان. وأكد الحوثي أن التهديد كان غير متوقع وغير مألوف في الواقع الإسرائيلي من خارج فلسطين.

وخلص القيادي في أنصار الله إلى أن “هذه الطائرة بدون طيار هي صناعة يمنية وأطلقتها قوات يمنية، وليس كما يدعي البعض أنها صنعت أو أطلقت من دول أخرى”.

قالت مصادر لوسائل إعلام إقليمية، إن نظام الاحتلال الإسرائيلي “سيكذب ويشوه” المعلومات حول العمليات التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية، معتبرة أن على المراقبين “انتظار تصريحات من اليمن ستكشف عن كل عملية، سواء كانت تستهدف أعماق الاحتلال”. كيان أو عمليات بحرية أخرى.”

وشددت المصادر ذاتها على أن “اليمن يتحلى بالصبر”، مؤكدة أن العمليات التي تقوم بها قواته المسلحة “ستستمر خلال الأيام والأشهر المقبلة” إذا لم يتوقف العدوان الإسرائيلي على غزة.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر العناوين

عناوين أخرى