أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيين) اليمنية استهداف سفينتين في البحر الأحمر بطائرات مسيرة وصواريخ، وذلك في إطار ما وصفوه بـ”المرحلة الرابعة من التصعيد”، في حين أكدت واشنطن تدمير مسيرات وزورق وصاروخين للحوثيين.
وقال المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثيين يحيى سريع في بيان بثه التلفزيون أمس الجمعة “نفذت القوات البحرية وسلاح الجو المسير والقوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية عمليتين مشتركتين في البحر الأحمر ضد سفينتين تابعتين لشركات انتهكت قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة وهما سفينة إلبيلا وسفينة أُول جنوة”.
ورفضت شركة شرق البحر المتوسط للملاحة “إيسترن مديتيرينيان ماريتايم”، التي تدير سفينة الحاويات إلبيلا التي ترفع علم مالطا، التعليق على هذه التقارير.
تدمير مسيرات وصاروخين
من جهة أخرى، أكدت القيادة العسكرية المركزية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) أمس الجمعة أن الحوثيين أطلقوا على مدى الـ24 ساعة الماضية 4 صواريخ باليستية مضادة للسفن فوق البحر الأحمر، لكن لم تقع إصابات أو أضرار.
وقالت سنتكوم في بيان على منصة إكس إن القوات الأميركية “تمكنت من تدمير 4 طائرات من دون طيار وصاروخين باليستيين مضادين للسفن في مناطق اليمن التي يسيطر عليها الحوثيون”.
وأضافت أن القوات الأميركية دمرت أيضا طائرة من دون طيار “أطلقت من منطقة باليمن يسيطر عليها الحوثيون باتجاه مضيق باب المندب” بالإضافة إلى “زورق دورية” لمن وصفتهم بالمتمردين في البحر الأحمر.
وأشارت سنتكوم إلى أن هذه المعدات العسكرية كانت تشكل “تهديدا وشيكا” للولايات المتحدة والسفن التجارية في المنطقة.
وقالت وسائل إعلام تابعة لأنصار الله في اليمن إن التحالف الأميركي البريطاني استهدف بـ4 غارات معسكر الصيانة شمالي العاصمة اليمنية صنعاء.
كما أفادت وسائل إعلام تابعة للجماعة بشن 4 غارات على مطار الحديدة، وغارة على مرسى الجاد في ميناء الصَّليف استهدفت زوارق الصيادين.
احتجاز موظفين أمميين
من جهة أخرى، أكّدت الأمم المتحدة الجمعة أن 11 من موظفيها “محتجزون” لدى الحوثيين في اليمن وطالبت بالإفراج “غير المشروط” عنهم.
وأعلنت منظمة ميون لحقوق الإنسان أن الحوثيين قاموا الخميس بـ”مداهمة منازل واختطاف موظفين في الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى عاملة” في 4 مناطق خاضعة لسيطرتهم.
وأشارت إلى أن التوقيفات، التي جرت في محافظات صنعاء والحديدة وصعدة وعمران، طالت 10 موظفين لدى هيئات تابعة للأمم المتحدة، و8 عاملين مع منظمات غير حكومية محلية ودولية.
وفي نيويورك، قال ستيفان دوجاريك الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لصحفيين “يمكنني أن أؤكد لكم أن سلطات الحوثيين أوقفت 11 موظفا محليا يعملون في اليمن”، لافتا إلى أن المنظمة طالبت الحوثيين بـ”توضيحات”.
وأضاف “نحن نستطلع كل القنوات الممكنة للتوصل إلى إفراج غير مشروط عن جميع هؤلاء الأشخاص في أسرع وقت”.
وبحسب قوله، فإن هؤلاء هم امرأتان و9 رجال، احتُجزوا خلال الأيام الثلاثة الماضية في محافظات حجة والحديدة وصعدة وصنعاء، ويعمل 6 منهم لصالح مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان والـ5 الآخرون لخمس وكالات مختلفة هي اليونسكو، واليونيسيف، وبرنامج الأغذية العالمي، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومكتب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن.
ويشن الحوثيون، الذين يسيطرون على المناطق السكانية الرئيسية في اليمن، هجمات على السفن المبحرة قبالة سواحل البلاد منذ نوفمبر/تشرين الثاني تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأدت هجمات الحوثيين إلى تعطيل حركة الشحن العالمية مما أجبر شركات على تغيير مسار سفنها واتخاذ طريق أطول وأكثر تكلفة حول جنوب القارة الأفريقية.
كما تسببت الهجمات في إثارة مخاوف غربية من اتساع رقعة الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وزعزعة استقرار الشرق الأوسط.
وتنفذ الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات على أهداف للحوثيين ردا على الهجمات على السفن.
المصدر : الجزيرة + وكالات